الباعة الجائلين: لسنا المسئولين عن أعمال العنف فى التحرير

الخميس، 23 فبراير 2012 05:07 م
الباعة الجائلين:  لسنا المسئولين عن أعمال العنف فى التحرير صورة أرشيفية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء المشهد هادئاً بميدان التحرير اليوم الخميس، وسط حركة مرورية طبيعية، فيما انخفضت أعداد الخيام بوسط الميدان بعد انتقال عدد من المعتصمين بخيامهم أمام مجمع التحرير.

وانتشر الباعة الجائلون بكثافة أمام مجمع التحرير لبيع الأدوات المنزلية، هذا بالإضافة إلى الانتشار الملحوظ لعدد كبير من الباعة الجائلين للمأكولات والمشروبات فى مختلف أرجاء الميدان، لتصبح الساحة أمام مجمع التحرير ومختلف أرجاء الميدان أشبه بسوق تجارى كبير.

وفيما أقام المعتصمون داخل الميدان منصة صغيرة بالقرب من الجامعة الأمريكية استعداد لأداء صلاة الجمعة غداً، دارت حلقات نقاشية بين المارة ومعتصمى ميدان التحرير حول تأجيل النطق بالحكم فى قضايا قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس المخلوع ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه إلى 2 يونيه المقبل، وهو الأمر الذى لاقى سخط وغضب الكثيرين داخل الميدان.

يأتى هذا فيما سادت حالة من الجدل بين المارة والمعتصمين، حول جدوى الاستمرار فى الاعتصام، حيث أكد أحد المعتصمين على استمرارهم فى الاعتصام لتحقيق مطالب الثورة التى لم تتحقق بعد، وأنهم غير مسئولين عن أعمال البلطجة والسرقة بالإكراه والأفعال المخلة بالآداب التى شهدها الميدان فى الفترة الماضية، فيما رد عليه أحد المتواجدين، مطالبا إياه بالرحيل عن الميدان حتى يتبين الثائر من البلطجى، وحتى نتيح الفرصة لقوات الأمن من إخلاء الميدان من البلطجية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.

ومن جانبه قال أحد الباعة الجائلين والذى رفض ذكر اسمه لـ "اليوم السابع"، إن وسائل الإعلام تنسب إلينا جميع أعمال البلطجة والاشتباكات وحالات السرقة بالإكراه، التى شهدها ميدان التحرير الفترة الماضية، بينما السبب الحقيقى فى نشوب الاشتباكات المتكررة، هو وجود عدد من البلطجية الذين يفرضون علينا الإتاوة والتى تبلغ قيمتها 20 جنية للبائع الواحد مقابل حمايتنا وعدم التعرض إلينا.

وعندما يمتنع أياً منا عن الدفع أو يقول لهم أنه لم يحصل على أى أموال لعدم بيعه أى شئ تحدث الاشتباكات بين الباعة الجائلين والبلطجية، هذا بالإضافة إلى تجمع هؤلاء البلطجية من حين إلى أخر وتعرضهم للمارة وسرقتهم تحت تهديد السلاح، قائلاً يتم ذلك تحت دعوى أنهم من المعتصمين وأنهم يشكون فى هذا الشخص بأنه تابع للداخلية أو المخابرات، ومن خلال ذلك يتمكنون من سرقة المارة وإذا تدخل أى شخص من المعتصمين أو الباعة للدفاع عنه يشهرون الأسلحة البيضاء فى وجهه ويهددونه بالاعتداء عليه فى حال عد انصرافه.

وأضاف البائع بأنهم يسعون للرزق فى أى مكان به تجمعات، قائلاً: "أنا بائع شاى وليس لى مصدر رزق غيره، وسبب تواجى بميدان التحرير هو وجود التجمعات والاعتصام وفى حال فض الاعتصام سوف أرحل أنا وزملائى إلى مكان آخر نجد فيه رزقنا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة