اجتماع بـ"السجون" مع ضباط القطاع لمناقشة قضية إطلاق اللحية

عقد اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، اليوم الخميس، اجتماعاً موسعاً مع عدد من ضباط القطاع، وذلك لتناول كافة المستجدات التى تشهدها الساحة الأمنية، كما تناول بعض القضايا التى أثيرت على الساحة حالياً والمتعلقة بقيام أحد الضباط بإطلاق لحيته.

وأشار نجيب إلى قيامه بالاستعلام من دار الإفتاء عما إذا كان إطلاق اللحية سنة أم عبادة، وجاء رد دار الإفتاء :

"جرت عادة العسكر من شرطة وجيش منذ مئات السنين على حلق لحاهم، فلم تتحول هذه المسألة إلى قضية تثير ضجة حول مدى الطاعة والخروج عن التعليمات، بل كانت لاختلاف العلماء فيها – كما تقدم – مندرجة دائماً تحت قاعدة "لا ينكر المختلف فيه، وإنما ينكر المتفق عليه" كما ذكر الإمام السيوطى فى الأشباه والنظائر وغيره.

ومن ارتضى أن يدخل فى كلية الشرطة، يكون قد اختار ما اختارته إدارة الشرطة فى هذا الأمر جائز، لأنه من الأمور المختلف فيها، والتى يجوز تقليد الرأى المجيز فيها عند الممارسة والتلبس، لأن من أبتلى بشىء من المختلف فيه قلد من أجاز تخلصاً من الحرمة، كما ذكر ذلك وقرره الإمام البيجورى وغيره، "حاشية البيجورى الفقيه 1/41، ط. الحلبى"، فقال: ".. ينبغى لمن ابتلى بشئ من ذلك كما يقع كثيراً تقليد ما تقدم، ليتخلص من الحرمة".

فإن تغير اختياره فعليه أن ينتقل إلى إدارة غير شرطية، وعلى قاعدة أن الخروج من الخلاف مستحب فإنه ينصح بدراسة تلك التعليمات لبيان إمكانية الخروج من ذلك الخلاف من عدمه، وعلى الأفراد بالتعليمات إلى حين ذلك التغيير إن تم".