نادر الليمونى يكتب:أعداء النجاح

الأربعاء، 22 فبراير 2012 12:27 ص
نادر الليمونى يكتب:أعداء النجاح صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للنجاح جنود يعملون ليل نهار، وصولا لتحقيق ما وضعوه لأنفسهم من أهداف وعملوا فقط دون الالتفات لما حولهم من معكرات الصفو ومعوقى النجاح.

لا يعرفون الملل ولا التعب ويجدون متعة فى العناء والعمل يرهقهم السكون والراحة معتبرين ذلك تضييعا للوقت الذى هو أغلى ما يملكون والوحيد الذى لا يمكن تعويضه أو استرجاعه.

وليس جميع البشر كهذه النوعية من الناس وإلا كانت ملامح هذا الكون مختلفة الآن ولكنها حكمة الله فى خلقه ولكن الغريب فى الأمر أن أعداء النجاح والذين يفتقدون لجميع ما لدى الناجحين من مقومات وأولها وضع هدف لهم يسعون لتحقيقه ويرضون به غريزتهم التى لا تريد ولا ترضى بغير التفرد بديلا تراهم يتألقون فى خلق جو رمادى عاصف يشوش ويزعج فقط هؤلاء الناجحين وهذه ملكات أيضا ولكنها تعمل فى الاتجاه المعاكس ونسى هؤلاء أن من غرس الله فيهم صفات التفرد والنجاح وضع داخلهم مضادات داخلية لأفعال وتصرفات السادة أعداء النجاح بل جعل لديهم القدرة فى تحويل هذه الأفعال إلى معينات ومحفزات إضافية وقدرات للتحدى لزيادة دوافع العمل والنجاح لدى هذه النوعية التى تحفظ للكون أمانة واستمراره والحفاظ على الصورة مضيئة رغم كل ما يعتريها من ضبابية قد تصل إلى درجات التشويه من كثرة أفعال أعداء النجاح،
الناجحون أكثر ما يميزهم هو قلة الكلام والاستماع أكثر من التحدث والتركيز هو كل مبتغاهم وسلواهم لأنه بيئة الإبداع والوصول إلى القمة فى كل عمل يعملونه وعندما ينتهون منه تجدهم وقد اختلق أعمالا أخرى قبل أن ينتهى من العمل الذى يعمله والذى قد يبدو أنه عمل عادى ولكن عندما تتفحص فيه وتحاول أن تجرب أن تفعله أنت تتيقن تماما كم هو عظيم هذا الذى قام به من دقة وإتقان هذا العمل.
أعداء النجاح يزعجهم كثيرا كلمات الشكر والثناء التى توجه للناجحين والتى لا تجد أذانا لها صاغية من قبل هؤلاء الناجحين إلا ثوانى يجدون فيها فرصة لتجديد الدافعية لديهم للانطلاق للابتكار والإبداع مرة أخرى بينما هذه الكلمات تقع كالسكين فى الجبن على قلوب أعداء النجاح وتجعل منهم قوة تتولد تلقائيا للتدمير والتشوية والابتكار أيضا، ولكن فى حيل الهدم لهؤلاء الناجحين.
هاتان الفئتان هل يوجد بينهما ثالث ؟؟ أظن أنه توجد فئة ثالثة تقف على الحياد بين هؤلاء وهؤلاء وقدرة انتزاعهم من قبل أحد الفئتين تتوقف على مهارة وقدرة القوة الجاذبة وأحيانا تتوقف على إمكانات وطبيعة القوة المنجذبة وهى الفئة البين بين بحيث تجدها مصفقة ومشجعة للناجحين حين انتهائهم مما كان فى متصورهم أنه إعجاز يصعب تحقيقه وقد تحقق بالفعل فينضمون كقوة تحفيزية للناجحين ومساندة لهم فى وجه أعداء النجاح وقد تجدهم ناصحين لها ومدافعين عنها ضد السادة أعداء النجاح.

ولكن من هؤلاء من لا يصبر عند هذا الموقف كثيرا فتجده سريعا قد اصطف فى طابور أعداء النجاح ولكنه يقف صامتا منتظرا النتيجة حتى يحدد مصير اتجاهه وانطلاقه مرة أخرى وهكذا.
وقديما قالوا:

لا تحزن يا بنى على ما فى الحياة!
فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى..
حتى يرانا الله .. هل نصبر؟؟؟
لذلك.. هون عليك.. ولا تتكدر!
وتأكد بأن الفرج قريب..
فإذا اشتد سواد السحب.. فعما قليل ستمط!!
لا تبك على الماضى.. فيكفى أنه مضى..
فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر!!
انظر للغد.. استعد .. شمّر!!
كن عزيزاً .. وبنفسك افخر!
فكما ترى نفسك سيراك الآخرون..
فإياك لنفسك يوماً أن تحقر!!
فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر..
وأنت فقط من يقرر أن يصغر !
وإذا أردت إصلاح الكون برمته ..
سأقول لك..لا... أرجوك !!
لا نريد أن نفقد الشر..
تخيل أن الكون من غير غشاشين ؟
ومن غير كذابين ..
كيف سيعيش الشرفاء ؟؟؟
ومن أين سنقتات ؟؟
وكيف سنكون نحن..
الأميز والأشهر !

قررت أن أربيك وأنت فى بطنى ..
لتكون أعظم شخصية ..
ولو قلت يا أمى لماذا بدأت باكراً !
ستكتشف أن الإنسان لو كبر ..
لن ينفع معه إلا معجزه ..
مالم هو بنفسه يتغير
فهلا وجدنا أنفسنا فى أى فئة وفى أى تصنيف نجد أنفسنا؟؟






مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

goda

الاعداء سبب النجاح

عدد الردود 0

بواسطة:

حنان

مقال رائع وجمييييييييييييييييييل

عدد الردود 0

بواسطة:

ناجح مقهور

سفينة النجاح

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة طراد

الله ينور

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الجواد

نادر طبعا نادر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة