اجتمع مجلس أمناء "جائزة الشيخ زايد للكتاب" نهاية الأسبوع الماضى لاستعراض نتائج الدورة السادسة 2011-2012، واعتماد أسماء الفائزين فى مختلف فروع الجائزة التسعة، حيث بلغ عدد الأعمال المترشحة 560 عملاً مُقدّما من 27 دولة عربية وأجنبية.
وستوّزع الجوائز على هامش "معرض أبوظبى الدولى للكتاب"، فى دورته الـ 22 التى ستنطلق فى نهاية شهر مارس القادم، وذلك فى حفل تكريم يضمُّ حشداً من المثقفين، والأكاديميين، والكتّاب، والإعلاميين، من داخل وخارج دولة الإمارات.
وترأس الاجتماع الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة ورئيس مجلس أمناء الجائزة، وحضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء، وهم محمد خلف المزروعى عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وزكى نسيبة عضو مجلس إدارة الهيئة، ومبارك المهيرى مدير عام هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وجمعة القبيسى مدير دار الكتب الوطنية فى الهيئة، ود.عبد الله الخنبشى مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة- العين، ود.على بن تميم، الأمين العام للجائزة.
وأكَّد "آل نهيان" على ضرورة الحرص الدقيق، والمسئولية التامة، والموضوعية فى إبراز معالم الدور الحقيقى المأمول الذى تسعى إليه "جائزة الشيخ زايد للكتاب" كونها مقرونة باسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما تحمله من أهداف ثقافية وإنسانية سامية على الصعيدين العربى والدولى فى دعم المبدعين فى مجال الفكر والثقافة بمختلف جوانبها، وما حققته الجائزة حتى الآن ورسَّخ اسمها فى الحواضر الثقافية، وصارت مشروعا ثقافياً رائداً. كما ثمن الجهود التى قام بها مكتب الجائزة ولجان الفرز والقراءة، ولجان التحكيم، ومراجعات "الهيئة العلمية" لأعمال المئات من المترشحين من مختلف دول العالم.
وكانت الجائزة قد أعلنت القوائم الطويلة والقصيرة تباعاً (باستثناء فروع النشر، والتقنية الثقافية، وشخصية العام) فى خطوة غير مسبوقة لتسليط الأضواء على أكبر فئة ممكنة من المبدعين المتقدّين للجائزة، ففى القائمة القصيرة لفرع الآداب وصلت الروايتان "شاى العروس" (منشورات دار الشروق) لميسلون هادى من العراق، و"يحيى" (منشورات دار ثقافة-الدار العربية للعلوم) لسميحة خريس من الأردن، إضافة إلى دراسة بعنوان "القراءة العربية لكتاب فن الشعر لأرسطو طاليس" (منشورات عالم الكتب الحديث) لعبدالرحيم وهابى من المغرب.
واشتمل فرع أدب الطفل على ثلاث قصص هى "حنجى بنجى بلدى إفرنجى" (منشورات الدار المصرية اللبنانية) لأحمد سليمان من مصر، و"دعوى الحيوان ضد الإنسان عند ملك الجان" (منشورات دار الساقى) لهدى الشوا قدومى من الكويت، و"الفتى الذى أبصر لون الهواء" (منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون) لعبده وازن من لبنان.
أما فرع الترجمة فضمّ ثلاثة أعمال، هى "اللسانى واللاوعى" (منشورات دار الكتاب الجديد المتحدة) للدكتور محمد خير البقاعى من سوريا (مترجم عن الفرنسية للمؤلف ميشال أرّيفيه)، و"أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص والفلسفة الظاهرياتية" (من منشورات جداول) للدكتور أبو يعرب المرزوقى من تونس (مترجم عن اللغة الألمانية للمؤلف ادموند هوسرل)، و"حياة دون كيخوتة وسانتشو" (من منشورات دار رفوف) لصالح علمانى من سوريا (مترجم من الأسبانية للمؤلف ميغيل دى أونامونو).
أمّا فى فرع المؤلف الشاب فقد ضمّت القائمة دراستين هما، "الكتابات المعماة فى الحضارة المصرية القديمة" (منشورات مكتبة الإسكندرية) لنجوى محمد متولى من مصر، و"الفكه فى الإسلام" (منشورات دار الساقي) لليلى العبيدى من تونس، إضافة إلى رواية واحدة لجوخة الحارثى من سلطنة عمان بعنوان "سيدات القمر" (منشورات دار الآداب).
وتضم القائمة القصيرة لفرع التنمية وبناء الدولة ثلاثة عناوين هى "أيام العرب الأواخر" للدكتور سعد العبدالله الصويان من السعودية (منشورات الشبكة العربية للابحاث والنشر)، و"لكى لا ننسى بيت دجن- يافا" للدكتور أيمن جابر حمودة من الأردن (منشورات دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع)، و"النهضة والحداثة.. بين الارتباك والإخفاق" حسين عبدو العودات من سوريا (منشورات دار الساقى).
أمّا القائمة القصيرة لفرع الفنون، فقد اشتملت على ثلاثة أعمال هى "الموسيقى الأندلسية المغربية (التاريخ، المفاهيم، النظرية الموسيقية)" لأمين بن عبدالسلام الشعشوع من المغرب (منشورات المسارة الأسبانية)، فيما جاءت باقى الدراسات فى تاريخ الفنون ونظرياته، وهى "الفن والغرابة.. مقدمة فى تجليات الغريب فى الفن والحياة" لشاكر عبدالحميد من مصر (منشورات الهيئة المصرية العامة للكتاب) و"سيرة المسرح، أعلام وأعمال.. جدول تاريخى للمسرحيين والمسرحيات" (3 أجزاء تتناول كلا من عصر النهضة، القرون الموسطى والعصور القديمة) للبنانى روجيه عساف من (منشورات دار الآداب).
وأكدت الجائزة على أن الإعلان عن القوائم القصيرة لا يعنى عدم إمكانية حجب الجائزة فى أى فرع من الفروع، خاصة وأن القائمة الطويلة والقائمة القصيرة تصوران مراحل التحكيم فى الجائزة تلك التى تبدأ من لجان القراءة الأولى، ثم تنتقل إلى لجان التحكيم ثم الهيئة العلمية، وانتهاء بمجلس الأمناء.