علا الشافعى تكتب: معركة آليسا ونانسى ووزير الثقافة التونسى

الأربعاء، 22 فبراير 2012 12:37 م
علا الشافعى تكتب: معركة آليسا ونانسى ووزير الثقافة التونسى علا الشافعى رئيس قسم الفن باليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى الآن لا يعرف أحد من المخطئ فى واقعة إليسا ونانسى، ومنعهما من الغناء فى مهرجان قرطاج الغنائى، والذى يعد واحدا من أعرق وأشهر المهرجانات الغنائية فى العالم العربى، هل هى تصريحات وزير الثقافة التونسى العنترية، حيث صرخ قائلا: «على جثتى لو الاثنين شاركوا فى قرطاج، على اعتبار أنهما رمز للعرى، وأن مهرجان قرطاج يجب أن يستعيد أهميته ورونقه»، فما كان من وزير الثقافة اللبنانى إلا أن أصدر بيانا يرد به على نظيره التونسى، وانتفض الفنانون اللبنانيون للتضامن مع زميلتيهما، وبدأت الصحافة والمواقع الإلكترونية فى نقل المعلومات وآراء الفنانين فيما صدر من وزير الثقافة التونسى، حيث ذهب البعض إلى أن ما قام به وزير الثقافة التونسى هو بداية للتغيير الذى سيفرضه الإسلاميون على تونس مؤكدين على أن الوزير ينتمى لحزب النهضة الإسلامى مع دعوات لمقاطعة الأنشطة الفنية فى تونس.

وعلى الجانب الآخر بدأت الصحافة التونسية فى الرد على مثيلتها اللبنانية، كل هذه الحرب ولم يفكر أحد فى الرجوع إلى المصدر وهو الإعلامى التونسى هادى الزعيم والذى أجرى اللقاء مع الوزير التونسى، وهو ما قام به زميلى فى «اليوم السابع» أحمد أبواليزيد حتى نضع الحدث فى حجمه الطبيعى وتتم معالجته بهدوء حيث قال هادى أن ما نشر فيه بعض المغالطات أرجو توضيحها وهو أن وزير الثقافة الحالى مهدى مبروك ليس عضوا فى حزب النهضة الإسلامى وإنما هو وزير مستقل كان عضوا فى الحزب الديمقراطى التقدمى أى أنه ديمقراطى إسلامى،

كما أنه لم يتلفظ على الإطلاق بكلمة «عرى» وعلى من يريد التأكد الرجوع إلى تسجيل المقابلة حيث إن نفس الوزير أعطى تصريحات لأفلام تونسية بها نوع أو تلميح بالعرى، وعلى الأقل بمحاولة التواصل مع صاحب اللقاء حاولنا نفى تهمة العرى والإثارة عن نجمتين بحجم وشعبية نانسى وإليسا، ولكن يبدو أن الوزير التونسى خانه التعبير، وكان يرغب فى إعادة الأصالة إلى مهرجان قرطاج بمعنى ألا يشارك فيه سوى النجوم أصحاب الأصوات الجميلة والحناجر القوية، وأيضا من يملكون تاريخا فى عالم الطرب والغناء،

وكان من الأولى بوزير الثقافة التونسى ألا ينساق إلى مثل هذه النوعية من التصريحات ولكن يبدو أنه لا يملك خبرة سياسية، كافية، وكان عليه أن يتحدث بمنطق ليقنع من حوله منطلقا من أن مهرجان قرطاج فى السنوات الأخيرة تراجع مستواه وأخذ عليه العديد من الإعلاميين والمتابعين أن المهرجان يفقد هويته ويبتعد عن الفكرة التى انطلق بسببها وهو ما سأحاول تفاديه فى الدورة المقبلة والتى تليها وذلك عن طريق دعوة كبار الطرب ورموزه فى العالم العربى، دون أن يسمى أسماء بعينها بالنسبة للنجوم الذين سيتم استبعادهم، لأنهم فى النهاية نجوم ولهم شعبية، ولكن يبدو أن الإعلامى هادى الزعيم يتمتع بذكاء، تجلى فى ورطة الوزير التونسى.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

نسرين

شووو اعلامى

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

ملاحظة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة