صدر مؤخرًا عن دار نشر مدبولى كتاب جديد بعنوان "دليل الحركات الإسلامية المصرية" للكاتب الصحفى عبد المنعم منيب.
يرصد مؤلف الكتاب فى 260 صفحة 16 حركة إسلامية ظهرت فى مصر من حيث تاريخ نشأتها وأفكارها، ومنهجها، ورموزها، منها ما هو معروف ومنها لم يتطرق أى كاتب أو باحث فى هذا المجال للحديث منها مثل جماعة الشوقيون، والسماويون، الدعاة المستقلون، والتبليغ والدعوة، والتوقف والتبين، حزب التحرير، وغيرها.
يقول المؤلف فى مقدمة كتابه أنه لم يعتمد فى رصد تاريخ وخلفيات هذه الحركات على مجرد ما يسمعه أو ما يقال عنها من مصادر أمنية التى لها اغراض التى لا شك - حسب قوله - وتتنافى مع الصدق والموضوعية، مشيرًا إلى أنه بحكم خبرته بقضاءه 14 عامًا بالمعتقلات المصرية جمعته لقاءات بقادة العديد من هذه الحركات، وذلك فى محاولة منه لإزالة الغموض عن المعرفة بهذه الحركات.
وفى إشارته لأسباب ظهور الحركة الإسلامية أوضح المؤلف أن الباحثون اختلفوا فى إرجاع ظهورها لسبب محدد فمنهم من قال أنها ظاهرة أعقبت دخول العالم الإسلامى العصر الحديث، ومنهم من قال إنها جاءت عقب هزيمة العرب فى نكسة 67 كرد فعل لفشل القومية العربية، وطرف آخر قال إنها ظهرت كرد فعل لسقوط نظام الخلافة الإسلامية، الذى تمثل فى إلغاء أتاتورك للخلافة العثمانية، ولكن المؤلف لم يؤمن بكل هذه الأسباب، مؤكداً أن الحركات الإسلامية هى فى جوها عمل سياسى اجتماعى يهدف إلى إحداث تأثيرات إسلامية سياسية، وبذلك يكون قدمها من قدم الرسالة المحمدية على حد قناعاته.
وأشار إلى تقسيم الحركات الإسلامية التى قسمها الباحثون إلى تيارين الإصلاحى والثورى وينبثق عنهما روافد أخرى.
وتطرق ضمن فصول بحثه عن الأزهر الشريف الذى كان بمثابة المؤسسة التى تمارس العمل السياسى بجانب الدعوة الإسلامية، مع استقلاليته عن الحكام حتى عصر محمد على الذى قام من وقتها الحكام وحتى يومنا هذا توظيف علماء الأزهر لتحقيق أهدافهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة