فاز الروائى اللبنانى إلياس خورى والناشر البرازيلى جواو بابتستا دى ميديروس فارجنس بجائزة اليونسكو - للثقافة العربية لعام 2011، وستقوم إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بمنحهما الجائزة تقديراً للجهود التى بذلاها لنشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها، أثناء حفل تكريمى سينظَّم فى 27 فبراير الجارى فى مقر المنظمة بباريس.
وإلياس خورى، روائى وكاتب مسرحى وناقد وأستاذ جامعة، من مواليد بيروت عام 1948 كتب اثنتى عشرة رواية منها "الجبل الصغير، والوجوه البيضاء، وباب الشمس"، وتُرجمت مؤلفاته إلى أكثر من عشر لغات منها العبرية. وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافى لصحيفة النهار من عام 1992 إلى عام 2009، واضطلع بدور مهم فى ترويج الثقافة العربية. وترى هيئة التحكيم الدولية للجائزة، التى ترأستها إيزابيلا كاميرا دافليتو من جامعة "لا سابيينزا" فى روما، وفقا للبيان الصادر عن منظمة اليونيسكو أن إلياس خورى "كان شاهداً على معاناة الإنسان، واستطاع أن يعبّر عنها على المستوى الدولى، وأسهم كفاحه وإنتاجه الأدبى فى تكوين صورة مفكر حر يعطى صوتاً لمن ليس له صوت".
أما جواو بابتستا دى ميديروس فارجنس من مواليد ريو دى جانيرو 1952، وهو ناشر ومؤلف ومترجم وأخصائى فى علم المفردات والمعانى وأستاذ فى اللغة والحضارة العربية، اهتم فى المقام الأول بتأثير اللغة العربية على اللغة البرتغالية، وفاز ج. ب. دى ميديروس بهذه المكافأة، وفقاً لرأى هيئة التحكيم، "لإسهامه فى دراسة تأثير اللغة العربية على اللغة البرتغالية ولأعماله الرامية إلى إبراز دور الحضارة العربية-الإسلامية فى البرازيل، وفى البلدان الناطقة بالبرتغالية بشكل عام".
يذكر أن جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية، التى أُنشئت بمبادرة من الإمارات العربية المتحدة، ترمى إلى مكافأة جهود شخصيتين، إحداهما من بلد عربى والأخرى من بلد غير عربى، يكونان قد أسهما من خلال أعمالهما الفنية أو الفكرية أو الترويجية فى تنمية الثقافة العربية ونشرها فى العالم، ويتلقى كل من الفائزَين جائزة مالية قدرها 30 ألف دولار أمريكى".
ويحتفل فى هذا العام أيضاً بالذكرى السنوية العاشرة لإنشاء الجائزة، وسيُنظم فى هذه المناسبة نقاش حول موضوع الفن والثقافة، بوصفهما وسيلتين لتحقيق السلام وسيُدعى الفائزان وعدد من الفائزين السابقين مثل بن سالم حميش وعبد الوهاب بو حديبة وشريف خزندار وجمال الشلبى ويوردان بيف وأنّا برزيميس، وأعضاء هيئة التحكيم الدولية إيزابيلا كاميرا دافليتو، ومحمد براده، وستيفن همفريز إلى المشاركة فى اجتماعى مائدة مستديرة بعنوان "نظرات على أشكال التعبير الفنى الجديدة للشباب العربى" و"التراث العربى والتنوع الثقافى".