الائتلاف المصرى لحقوق الطفل يطالب بوقف حملات التشهير ضد أطفال الشوارع

أكد الائتلاف المصرى لحقوق الطفل فى بيان له اليوم، الأربعاء، على استمراره فى الاعتراف بفئة أطفال الشوارع، وذلك فى اليوم القومى للتضامن مع طفل الشارع، لافتا إلى تضامنه مع هذه الفئة من الأطفال والتزامه بالدفاع عن حقوقهم وملاحقة من يتعدى عليهم ودعم حقهم فى العيش بكرامة داخل مجتمعهم.

وأعلن الائتلاف عن عجزه وعدم قدرته على الاحتفال بهذا اليوم للعام الثانى على التوالى بسبب الإحباط، مما آلت إليه أوضاع البلاد واستمرار سلب حقوق هذه الفئة من الأطفال فى الشارع وتقديمهم كبش فداء دائما فى أحداث العنف والفوضى المسئول عنها القائمون على البلاد، بالإضافة إلى انشغالهم بالدفاع عنهم داخل النيابات والمحاكم المختلفة، وحمايتهم من كافة أشكال العنف والانتهاكات التى يتعرضون لها يومياً والتى تتمثل فى تعرضهم لكافة أشكال العنف والإيذاء البدنى أثناء القبض عليهم من قبل رجال الأمن والشرطة العسكرية، بجانب ممارسة العديد من جرائم العنف التى تصل لدرجة التعذيب لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أثناء فترة الاحتجاز، وعدم مراعاة تطبيق أحكام قانون الطفل المصرى عليهم وانتهاك المعايير العامة لعدالة الأحداث وكذلك احتجازهم مع البالغين داخل أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز المختلفة، وإيداعهم فى سجون البالغين مثل سجن طره، مما يزيد من احتمالات تعرضهم لكافة أشكال العنف والخطر وما قد يؤدى إلى تحويل الطفل من مواطن أولى بالرعاية إلى مشروع مجرم بجذبه إلى عالم الجريمة.

وطالب الائتلاف فى بيانه والذى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه كافة القائمين على إدارة البلاد فى هذه المرحلة بالتوقف الفورى عن حملات القبض الجماعى لأطفال الشوارع والتركيز على المتهمين الحقيقيين، الإفراج الفورى عن كل الأطفال المقبوض عليهم فى القضايا سالفة الذكر واحترام تطبيق قانون الطفل ومعايير عدالة الأطفال فى مصر.

كما شدد الائتلاف على ضرورة وقف حملات التشهير بهذه الفئة من الأطفال والتى أدت لمزيد من الفجوة بينهم وبين المجتمع، مما يعيق العمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم والإسراع فى انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم البلاد لرئيس وحكومة مدنية تعمل على تحقيق الأهداف التى قامت من أجلها الثورة.