من هو "أبو حامد"؟
ومن هى "أم حامد"؟
وما هو اللى "جابوه أبو حامد"؟
أبو حامد:
هو محمد "أبو حامد" شاهين؛ الحاصل على إجازات فى القراءات وعلوم القرآن والتفسير- وهذا مكمن اهتمامى به – وهو صاحب مؤسسة خيريه اسمها «تنمية حياة المصريين»، وهو مولود عام 1973، وهو خريج كلية التجارة جامعة القاهرة شعبة محاسبة سنة 1995، مسجل كمحاسب قانونى.
ولديه شركة اسمها لايف كونسبت تعمل بالاستشارات المالية والتخطيط الإستراتيجى وإدارة الأزمات المالية، وقد سجل رسالة دكتوراه فى «فلسفة العلوم السياسة والعلاقة بين الدين والسياسة» الهدف منها رصد تاريخى لكيفية تأثير هذه الأديان على السياسة ورصد التأثير السلبى والإيجابى لذلك، وأخيرًا هو نائب بمجلس الشعب المصرى 2012 عن دائرة قصر النيل دائرة «ميدان التحرير»، وهو نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، واختير رئيسًا للهيئة البرلمانية للحزب.
وقد رأيناه فى الشاشات، وعلى الصفحات، وفى المسيرات والمظاهرات مع الشباب والألتراس.. طالب بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى للخروج من الأزمات التى تمر بها مصر.. دافع عن الثوار.. وطالب ببقاء العسكرى فى السلطة هو وحزبه "المصريين الأحرار" قبل شهرين.. ثم انقلب وطالب بتسريع تسليم السلطة.. وطالب نواب البرلمان باحترام الألتراس.
قال- مع آخرين- بأن الشرعية للميدان وليست للبرلمان!! وآثار الجدل عدة مرات تحت قبة البرلمان وخارجها.. واتهم وزارة الداخلية بضرب المتظاهرين بالرصاص الحى.. طالب بأعلى صوته تحت قبة البرلمان بإسقاط حكم العسكر.. تحدث عن محاولة للتعدى عليه فى ميدان العباسية.. وانضم – مع بعض النواب - لمن أعلنوا تبنيهم لفكرة إنشاء مجلس قيادة الثورة!!.. ينوى الترشح للرئاسة إذا سمح عمره بذلك - فهو رئيس محتمل لمصر ولو بعد حين-.. هذا هو " "أبو حامد"".
أم حامد..
ست مصرية أصيلة، نراها فى كل بقاع مصر؛ فى شمالها وجنوبها، وفى شرقها وغربها.. نجدها فى كل محافظة، وفى كل مدينة وكل نجع وعزبة وقرية.. تعيش فى كل شارع وحارة وزقاق.. سهرانة وتعبانة وشقيانة وعرقانة؛ لتعول أسرتها وأولادها- مع زوجها - لتطعمهم وتكسوهم وتعلمهم وتطببهم وتسترهم.. تعانى من مشكلة رغيف الخبز.. تقف هى- أو زوجها– فى الطابور يوميًا من ساعة إلى ساعتين حسب الأحوال.. تتشتحف عشان تجد أنبوبة بسعر تستطيع سداده، لأنها لا تستطيع أن تدفع ثلاثين جنيهًا فى الأنبوبة.. تشترى الهياكل العظمية للدجاج المخلى – الذى يأكله الأكابر – لتطعمها لأطفالها وزوجها.. وفى المناسبات تشترى الأجنحة.. تجيد طهى الكوارع لرخصها، تشترى العدس من سوق الثلاثاء لأنه أرخص.. تغسل ملابس أسرتها فى الطشت البلاستيك وتركن الغسالة- العادية - لتوفر الكهرباء.. بترن رنة ولا تطلب.. وترسل كلمنى شكرًا.. لتوفر ثمن رغيف خبز لأولادها.
تجاوبت وانتخبت واختارت- من؟ لا يهم!- وفرحت بالبرلمان، ورجاله ونسائه، وقناته "صوت الشعب"، وتفاءلت واستبشرت خيرًا، وعشمت نفسها بنواب يعبرون عنها وعن همومها.. ليوفروا لها رغيفًا فاخرًا، وأنبوبة رخيصة، ويرفعوا الحد الأدنى للأجور ليتضاعف راتب زوجها الموظف البسيط - الذى لا يرتشى- وليجعلوا المدرس يعلم ابنها فى مدرسته.. ويوفروا شرطة تحميها.. ومحكمة تعطيها كامل حقوقها.. "أم حامد" تحلم بالعدل.. وبوطن محترم.. وطن يكبر يومًا بعد يوم، ويحضن أولادها ويحميهم.. "أم حامد" لا يهمها أن تكون الشرعية للميدان أو للبرلمان، أو أن تكون الدولة مدنية أو ذات مرجعية دينية.. وظلت أم حامد تتابع جلسات مجلس الشعب ونشرات التليفزيون المصرى.. ومازالت.. ومازال الأمل يملأ وجدانها..هذه هى "أم حامد".
اللى جابوه أبو حامد..
القصة تبدأ عندما قيل إنه يتم إطلاق خرطوش على المتظاهرين فى محيط وزارة الداخلية، فكلف رئيس مجلس الشعب وفدًا برلمانيًا "لجنة منتقاة" ضمت رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، وآخرين منهم النائب الشاب "محمد أبو حامد"، وخرجت اللجنة من المجلس متوجهة إلى المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية للتحقق من صحة الأمر. وبعد مدة قصيرة عاد النائب "أبو حامد" حاملًا كيسًا، وكالحاوى - بتاع زمان - وقدم "فقرة برلمانية" مشوقة وجذابة حيث أخرج خراطيشه المليانة والفارغة؛ الحمراء والخضراء، ليرد على ما ذكره رئيس المجلس؛ بأن وزير الداخلية أبلغه بأنه لم يتم إطلاق خرطوش على المتظاهرين فى محيط وزارة الداخلية، ورفض الكتاتنى الاستماع لأبى حامد إلا فى حضور اللجنة مجتمعة، وحدثت حالة من الهرج والمرج الشديد داخل المجلس، وهبت عاصفة من الاحتجاجات.. وردد أحد النواب: "إن جاءكم فاسق بنبأ" وأصر "أبو حامد"، على رفع طلقات الخرطوش، وحذر عدد من النواب من محاولات هدم الدولة من خلال إسقاط وزارة الداخلية.
هذا هو اللى جابوه "أبو حامد"! جاب الخرطوش من ذيله! مليان وفارغ ، أحمر وأخضر.. ولعن الله أبو المراهقة السياسية وأبو الرعونة البرلمانية.
....
ومرت "موقعة الخرطوش" ولم تستفد "أم حامد" شيئًا.. خاصة أن كيس "أبو حامد" وخراطيشه التى رفعها بيديه تحت قبة المجلس ليست دليلًا على شىء - وأنا هنا لا أدافع عن وزارة الداخلية ولا أنحاز لها- فالأمر بين يدى للنيابة والقضاء.
"أبو حامد".. أيها النائب الواعد الصاعد، أحب فيك أنك حاصل على إجازات فى القراءات وعلوم القرآن والتفسير- وأكرر إن هذا مكمن اهتمامى بك- وأنا أنزهك عن أن تكون كحامل الأسفار التى لا يستفيد منها.. وأنا موقن أن القرآن سينضح على أدائك ولو بعد حين.. ولن اتهمك مثل آخرين بأنك "بعت دينك".. وأنا أرفض هذا الاتهام.. ولكن عليك أن ترد عليهم جميعًا بسلوكك وتعلن بعملك أنك بعت الدنيا واشتريت دينك.
"أبو حامد".. عندى أمل كبير فى أن تكون مصباحًا منيرًا فى حزب المصريين الأحرار.. وأن تنحاز - بفطرتك وعلمك - للخير وللصواب.. وعندى أمل كبير فى أن نتجاوز جميعًا مرحلة المراهقة السياسية، والرعونة البرلمانية، وأن تدرك أنت قيمتك، ومكانتك، ولا تنس أن مجلس الشعب سلطته ليست فرعية - كما قلت أنت - وإنه مؤسسة التعبير الأولى والكبرى عن الشعب وعن كل "أم حامد" و"أبو حامد" فى مصر.. وعندى أمل كبير فى أن تعى ما يريده الشعب وما تريده "أم حامد".. فكن عند حسن ظنى وظن "أم حامد"، وناضل فى ضوء الإجازات القرآنية التى حصلت عليها، ولا تعادى إخوانيا أو سلفيًا أو قبطيا أو ليبراليا، إلا بقرآنك وفى الحق فقط..
من حقك أن تكون صاحب طموحات وأن تكون طموحاتك للعنان وبلا سقف.. من حقك أن تكون ملء كل الشاشات والبلازمات والصفحات وكل المطبوعات.. من حقك أن تكون وزيرًا سياديًا.. ورئيسًا رئاسيًا لا مختلطًا ولا برلمانيًا.. لكن ليس من حقك أن تخذل "أم حامد"....
وبناءً عليه..
دعنى أتساءل يا سيد "أبو حامد" - بكل حب وتقدير- أين أنت الآن من القرآن؟ أين شكرك لله على هذه النعمة الكبرى والعظمى؟.. أتمنى أن أرى القرآن العظيم فى سعيك، وفى حواراتك، تحت قبة برلمانك..
دعنى أذكرك - وبكل حب وإخلاص- بفضل القرآن الكريم.. أنك يا أخ "أبو حامد" كحافظ للقرآن سيقال لك: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.. وأنك ستكون مع السفرة الكرام البررة ... وأنك ستكون رفيقاً للملائكة.. وأنك ستلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة.. وأن القرآن سيَشفع لك عند ربِّك، وأنك ستلبس والديك تاجًا من نور. (هذا كله بشرط الإخلاص، والعمل بالقرآن الكريم، والثبات عليه).
وأنت تقول إن البعض متربص بك ومترصد لك، وأنا أقول لك: راجع نفسك واسألها: هل قَالَ ربك لِجِبْرِيلَ : إِنِّى أُحِبُّ "أبو حامد" فَأَحِبَّهُ ، أم لا؟ هل قال جِبْرِيلُ لأَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ "أبو حامد" فَأَحِبُّوهُ أم لا؟ هل وضَعُ لَك الْقَبُولُ فِى الأَرْضِ؟ أم لا ".. أفق يا رجل.. وراجع قلبك.. وصحح نواياك.. راجع بوصلة آمالك وأعمالك..
دعنى أحذرك - وبكل حب واحترام- أن الباحث عن الشهرة والأضواء واللاهث خلف المدح والثناء؛ سيكون من أوائل الذين ستسعر بهم نار جهنم، حتى وإن كان شهيدًا، أو كان منفقًا بسخاء فى سبيل الله، أو كان عالمًا حافظًا للقرآن يعلم الناس ويعطهم ليل نهار، فهؤلاء أول من تسعر بهم جهنم، وسوف ثم يسحبون على وجوههم ثم يلقون فى النار، ندعو الله ألا نكون منهم، ويرزقنى وإياك الإخلاص.
واعلم أنه لا يشغلنا أن تكون فتى ساويرس المدلل - كما يقولون- ولا أن تكون نائبًا لرئيس حزب المصريين الأحرار، ورئيس هيئته البرلمانية... إنما يهمنا أن تعيش بالقرآن وللقرآن؛ قصدًا وقولًا وفعلًا ....
والله وحده .. من وراء القصد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
salwa
thank you
عدد الردود 0
بواسطة:
hamzawy
ابو اللي عايز آبو حامد يخون الآمانه والثقة اللي وضعها ناخبوه فيه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود
الانتهازيون و الموالين
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو معاذ
الله عليك يا شيخ عاطف
عدد الردود 0
بواسطة:
essam
أم حامد
عدد الردود 0
بواسطة:
م/احمد
مقال جميل
نسأل الله ان يهدي ابو حامد .
عدد الردود 0
بواسطة:
د. خالد الجوادي من ألمانيا
ازاي
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
ابو عاطف وام عاطف واللى جابو عاطف الف مرة
التعليق فوق يا بركة
عدد الردود 0
بواسطة:
محلاوى وبيحب مصر
لافض فوك يارجل
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
دة مقال دة