قالت دكتورة سحر الطويلة مدير مركز العقد الاجتماعى، خلال ورشة العمل التى عقدها المركز اليوم الثلاثاء، إن مصر تبدأ خطواتها الأولى فى صياغة عقد اجتماعى جديد ويوجد لديها سبعة تحديات أساسية لوضع دستور جديد.
وأوضحت الطويلة أن التحديات تتمثل فى عدم وجود قنوات حوار اجتماعى تستند إلى آليات أساسية تسمح بتحويل الطموحات إلى مجموعة محددة من المبادئ المتوافق عليها، بالإضافة إلى تهوين البعض فى عملية وضع الدستور بأن يقوم على جميع فئات الشعب اتجاه وضعه فقط للقوى السياسية، وتاريخ مصر فى وضع القوانين السابقة.
فضلا عن ارتفاع نسبة الأمية فى مصر وضرورة رفع الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة، بجانب الوضع الأمنى الآن فى ظل الانفلات وموجات العنف وغياب الممارسات الديمقراطية للمجتمع المصرى وأخيرا الجدول الزمنى الضيق للفترة الانتقالية ووجود قيود الموجودة فى وضع الدستور.
ولفتت سحر الطويلة إلى وجود فرص مواتية لابد من استخدامها وعدم إهدارها تتمثل فى وعى النخب والقوى السياسية والمؤسسات الاجتماعية، بجانب المسئولية الواقعة على عاتقها وكذلك إدراكها أن التحديات التى تواجهها، فالنظام السابق كان مستأثرا بوضع الدستور مما يجعل الأمر الآن فى غاية الصعوبة.
وأوضح دكتور حاتم القاضى، رئيس مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن أهمية مراحل التحول الديمقراطى لمصر تظهر خلال المرحلة الراهنة فى كيفية صياغة الدستور، مشيرا إلى أنها تعتبر نقطة فاصلة فى تاريخ مصر، وأضاف القاضى أن أهمية عملية المشاركة تكمن فى مراعاة جميع ظروف والفئات الاجتماعية، بالإضافة إلى ضرورة معرفة حقوق الأقليات الموجودة فى المجتمع المصرى.
مدير"العقد الاجتماعى": سبعة تحديات تواجهنا لوضع دستور جديد
الثلاثاء، 21 فبراير 2012 01:24 م