كثير من الأطفال يعانون من آلام باللوزتين، وفى المقابل ينتاب الأهل الكثير من القلق لإجراء جراحات للأطفال فى هذه السن الصغيرة، فهل هناك مضاعفات تصيب المريض لعدم إجراء مثل هذه العمليات؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى، استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى هيئة النقل العام، قائلا، المضاعفات المتوقعة لعدم استئصال اللوزتين واللحمية فى الوقت المناسب متعددة، حيث تؤدى الالتهابات المتكررة باللوزتين إلى إجهاد صحى عام خاصة للأطفال، وإرهاق لأجهزة الجسم الداخلية، خاصة مع كثرة تناول المريض للمضادات الحيوية وما يؤدى إليه من كثرة تغيبه عن المدرسة وضعف تحصيله العلمى، حيث يؤدى تضخم اللحمية وانسداد
الأنف إلى حدوث تشوهات بالأسنان والتهابات مزمنة باللثة وحدوث التهابات متكررة بالمجارى التنفسية العليا مثل التهابات الجيوب الأنفية.
كما تؤدى الالتهابات المزمنة باللوزتين إلى إفراز سموم داخلية للدم تتسبب فى آلام عامة بالمفاصل والعضلات، وهى تعتبر من أشهر المشاكل التى يعانى منها الأطفال، وقد يؤدى الالتهاب المزمن باللوزتين إلى انبعاث روائح كريهة من الفم وما يتبع ذلك من مشاكل اجتماعية خاصة فى الكبار وقد يحدث تفاعل خاص بين الجسم وبين الميكروب السبحى المسبب لالتهاب اللوزتين ينتج عنه التهاب يسمى "الحمى الروماتيزمية" وهو مرض خطير قد يمتد للقلب ويتلف صماماته، مؤديا فى النهاية لهبوط عام فى وظائف القلب.
وقد يحدث تفاعل أيضا بين الميكروب السبحى والكلى، مسببا التهابا حادا بالنسيج الكلوى.
ومن المضاعفات التى تتحدث أيضا نتيجة تضخم اللحمية حدوث مرض التبول اللاإرادى فى الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة