أوصى المؤتمر العلمى الأول الذى نظمته جامعة بنها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والسفارة الفرنسية بالقاهرة حول مرض الجذام والذى عقد بقاعة المؤتمرات بالجامعة، تحت عنوان "الجزام مرض انحسر أم قادم"، بتغيير اسم مستعمرة الجذام إلى مستشفى الجزام والعمل على تشجيع الأبحاث المشتركة بين وزارة الصحة وجامعة بنها، ومنظمة الصحة العامية مع تهيئة الكوادر الأزمة بالتدريب المستمر بما فيهما من تمريض وفنيين فى هذا المجال، وإتاحة الفرصة للأطباء الشبان من وزارة الصحة ومستشفى أبو زعبل، لتسجيل الماجستير والدكتوراه مع إعفائهم من الرسوم المقررة، لذلك ونشر فكرة "الجائزة المالية لأحسن بحث علمى"، وقدرة 50 ألف جنيها، للسادة الباحثين المشاركين من جامعة بنها ووزارة الصحة.
كما أوصى على إحياء فكرة التدريب الصيفى لطلبة كلية الزراعة ببنها لمزارع مستشفى أبو زعبل لرفع المستوى الانتاجى للمحاصيل الزراعية والفواكه.
وأكد الدكتور إبراهيم راجح مقرر عام المؤتمر والذى أعلن التوصيات أن المؤتمر أوصى أيضا باشتراك جامعة بنها مع وزارة الصحة لرصد الحالات الجديدة من الجذام بمحافظة القليوبية، وفتح باب التدريب الصيفى للطلبة من الطب والتمريض، وزيارة الموقع وعيادات الجلدية بأبو زعبل، والاهتمام بالإحصاء الطبى وتطويره لخدمة مشكلة الجذام، بالتعاون مع الجمعيات غير الحكومية، لتسهيل اتخاذ القرار وتفعيله فى هذا المضمار، وفتح مجال الأبحاث العلمية والتقنية والاجتماعية مع الخارج، وخصوصا دول الاتحاد الأوروبى (فرنســا – ألمانيا)، ودعم الروابط بين الجمعيات العلمية والجمعيات غير الحكومية المهتمة بهذا المجال، وكانت الجلسة الأخيرة للمؤتمر قد كشفت عن أن حالات الجزام فى مصر وصلت إلى 649 حالة عام 2011، مشيرا إلى مقارنة بـ700حالة عام 2010، وأن 700 حالة يتم الإبلاغ عنها سنويا.
وقال الدكتور هانى حسن، ممثل منظمة الصحة العالمية، إن مرض الجذام أصبح متوطنا فى مصر، وأن وضع المرض صار مخيف عالميا بسبب فقدان أولوية علاجه على قوائم وزارة الصحة والجهات المعنية بعلاجه.
وأضاف أن عدد المرضى وصل إلى 228 ألف حالة عام 2011، على مستوى العالم، وأن أكثر الدول تضررا من المرض وتأثرا به هى17 دولة أبرزها الهند والبرازيل وإندونيسيا، أما الدكتور صلاح عبد الغنى مدير إدارة الجزام بوزارة الصحة، فقال إن عدد المرضى بمستعمرة الجزام بلغ 610 حالات، بالإضافة إلى 300 حالة تتردد يوميا، مطالبا بتوفير الدعم للأطباء والعاملين وفتح أبواب التعاون مع كليات الطب بالجامعات لتقديم خدمة طبية لهؤلاء المرضى.
من جانبه أكد الدكتور على شمس الدين رئيس الجامعة، أن مرض الجذام من الأمراض المسكوت عنها والتى يجب أن تلقى عناية لمواجهتها، مشيرا إلى أن فترة حضانة المرض تصل إلى 5 سنوات بما يتيح إمكانية علاجه، وأعلن شمس الدين عن فتح باب التعاون بين مستعمرة الجذام وبين كلية الطب بالجامعة لتوفير كل الاحتياجات الخاصة بها وتقديم خدمات طبية لها.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوجنى
تعليق بيسط
عدد الردود 0
بواسطة:
صالح عشوش
الاهمال والمرض المنسى