عالم مصرى يطلق حملة لتوفير 12 مليار جنيه سنوياً

اتبع الدكتور محمد عبد القادر الهاشمى، العالم المصرى، وأستاذ السمنة المفرطة بجامعة القاهرة، الطريقة التى سلكها الشيخ محمد حسان، بشأن إطلاق مبادرة لجمع مبلغ المعونة الأمريكية، قام العالم بإطلاق حملة لتوفير 12 مليار جنيه سنويا بعد اتباع علم اللقيمات، والذى يهدف إلى توفير استهلاك المصريين من الغذاء بنسبة الثلث، هذا إلى جانب إحياء سنة نبوية شريفة، وإنقاص الوزن الزائد لدى البدناء.

وطالب الهاشمى، فى الرسالة التى وجهها للدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة تبنى الحملة التى تهدف إلى توفير مبالغ مالية كبيرة وهو ما تحتاجه مصر فى الفترة الحالية للخروج من تلك الأزمة التى تمر بها مصر، كما طالب شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ومفتى الجمهورية الدكتور على جمعة والشيخ محمد حسان بتبنى تلك الحملة لتظهر إلى النور، وإحياء لسنة النبى الكريم، صلى الله عليه وسلم.

وهذه نص الرسالة التى أرسلها الهاشمى، لكل من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر ومفتى الجمهورية، والشيخ محمد حسان:

إلى معالى رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى وإلى أصحاب الفضيلة:العالم الجليل الدكتور/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر، العالم الجليل الدكتور على جمعة - مفتى الديار المصرية، العالم الجليل والداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان
تحية طيبة وبعد
فى الخامس عشر من الشهر الجارى أطلق الشيخ محمد حسان، مبادرة حملت اسم ''المعونة المصرية'' للاستغناء تماما عن المعونة الأمريكية، ''عسكريا واقتصاديا''، بغرض إنهاء الحاجة إلى المعونة الأمريكية.

وإننى أتقدم إليكم بـ "مبادرة التوفير" يقول الله عز وجل: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" - الأعراف31. ويقول رسول الله "صلى الله عليه وسلم" "مَا مَلأ آدَمِى وِعَاءً شَرا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الآدَمِى لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتِ الآدَمِى نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ" - رواه الإمام أحمد فى مسنده. من هذا ومن موقع عملى كطبيب متخصص فى علاج السمنة المفرطة فقد قمت بتطوير حمية لإنقاص الوزن فى عام 2005 أطلقت عليها اسم "حمية اللقيمات" وهى تعتمد على الإقلال من أحجام الوجبات التى يتناولها الإنسان يومياً بهدف إنقاص الوزن وفى نفس الوقت تهدف إلى إحياء سنة نبوية مهجورة.

ولقد علمت من خلال متابعتى لمئات من مرضى البدانة الذين اتبعوا حمية اللقيمات بأن ما ينفقونه على الطعام قد انخفض بنسبة 40% تقريباً (أى أن الأسرة التى كانت تصرف على الطعام 500 جم شهرياً أصبحت توفر 200 جم شهرياً وهو ما يعادل 2400 جم سنوياً).

ولما كان سكان مصر حوالى 85 مليون نسمة (أى حوالى 15 مليون أسرة)، فإن اتباع ثلث الأسر المصرية فقط (أى حوالى 5 ملايين أسرة) لهذا الهدى النبوى يمكن أن يوفر لمصر 12 مليار جنيه سنوياً أى حوالى 2 مليار دولار (2400 جنيه سنوياً x 5 ملايين أسرة = 12 مليار جنيه سنوياً).

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن مصر هى واحدة من أكثر عشر دول فى العالم فى نسبة انتشار البدانة بين سكانها وهذا نتيجة لأن معظم المصريين على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية يأكلون طعاماً أكثر من حاجتهم الطبيعية.

لهذا فإن انتشار ثقافة اللقيمات فى المجتمع المصرى تحقق لنا هذا الوفر الاقتصادى، مما يقلل من اعتمادنا على المعونة الخارجية، لذلك فإن مبادرة التوفير عندما تنجح فى توفير مبلغ 12 مليار جنيه، فكأننا ساهمنا فى زيادة الدخل القومى لمصر بمبلغ 12 مليار جنيه سنوياً. لذلك، فإننى أرجو المساهمة فى انتشار ثقافة اللقيمات بين الناس وهذا أمرً قابل للتطبيق بسرعة لأنها تساعد على إنقاص أوزان الناس إلى الوزن الطبيعى بدون اللجوء إلى الأطباء، كما أنها تساعدهم على الاقتصاد فى مصروفاتهم وهو أمر أكثر تحفيزاً عند عموم الناس عن التبرع.