رفعت السعيد: اليسار المصرى دافع عن أطراف مصر منذ القدم.. وهيئتنا البرلمانية ستسعى لخلق منطقة صناعية بها وتوظيف أبنائها بـــ70 % من المشاريع.. ونحرص على تمليك الأراضى لأهلها

الثلاثاء، 21 فبراير 2012 12:46 م
رفعت السعيد: اليسار المصرى دافع عن أطراف مصر منذ القدم.. وهيئتنا البرلمانية ستسعى لخلق منطقة صناعية بها وتوظيف أبنائها بـــ70 % من المشاريع.. ونحرص على تمليك الأراضى لأهلها الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع
كتب أمين صالح ومحمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أنه منذ أربعينيات القرن الماضى يقف اليسار المصرى كتيار وحيد يدافع عن قضايا النوبة وسيناء، مشيرا إلى أنه لم يكن يخفى على أحد أن هناك الكثير من النوبيين كانوا قادة بارزين فى اليسار المصرى بسبب هذا التوجه، والذى كان منهم الأديب محمد خليل قاسم والشاعر زكى مراد.

وقال السعيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن قضية النوبة لها وجه خاص وعوملوا سكانها منذ القدم على أنهم خدم حاليون ومستقبليون ومن عهد الملكية كان يتم التعامل معهم بنظرة متعالية حتى جاءت ثورة يوليو لتبدأ فى تعديل الأحوال بعض الشىء.

وأشار السعيد إلى أن المشكلة الحقيقية للنوبة كانت فى الدائرة الانتخابية، فحينما كانت هناك دائرة للنوبة كانت قضيتها تطرح دائما فى مجلس الشعب ولكن عندما تم إعادة تقسيم الدوائر بعد ذلك واتسعت أُُلحقت النوبة بأطرافها المتمثلة فى أسوان شرقاً وكوم أمبو وفيها العدد الأكبر فحُرمت النوبة من حق التمثيل البرلمانى، وظلت كذلك حتى اُنتخب نائب لحزب التجمع بها ليعود لها التمثيل بالبرلمان، موضحا أنه طالب عندما كان نائبا فى مجلس الشورى أن يتم تخصيص دائرة للنوبة.

وأكد السعيد أن هناك محاولات خارجية لتعميق الانقسام فى النوبة عبر قناع إحياء التراث النوبى ومنها محاولات الــCIA ، مشيرا أنه أثناء وجوده فى واشنطن وجد بعض من يطلقوا على أنفسهم "رابطة المسلمين العبرانيين" يتحدثون اللغة النوبية ويدعون أنهم كانوا القبيلة الثالثة عشر التى كانت مع موسى عندما عبر إلى مصر لكنهم ضاعوا عن بقية القبائل الاثنى عشر وذهبوا للنوبة وأن أحفادهم ما زالوا موجودين هناك.

وشدد رئيس حزب التجمع أن حل هذه المشكلة يكمن فى احترام حقوق النوبيين لأنهم كانوا وما زالوا مظلومين لأن الأرض والسماء ملكهم وهجروا من بيوتهم ثلاث مرات، وعندما تم استصلاح بعض الأراضى فى عهد النظام السابق تم تمليكها لباشاوات من خارج الصعيد ولا يزال الصراع قائما بين من يريدوا الاستيلاء على شواطئ بحيرة ناصر وأهل النوبة الذين يحق لهم تملك هذه الأرض ومنحهم كامل حقوقهم وإيجاد حلول لمشاكلهم.

وأكد رئيس الحزب أن أمين الحزب بأسوان ونائبهم بمجلس الشعب هلال الدندراوى يدافع عن أهالى النوبة ويمثلهم بشكل جيد ويطبق أجندة الحزب الخاصة بهم فى البرلمان، محذراً فى الوقت نفسه من الفوضى السائدة وتغير طبيعة أهل النوبة الهادئة إلى الثورة لحين الاستجابة لمطالبهم.

وعن سيناء قال السعيد إن المؤامرة المحاكة عليها قديمة جدا، مشيرا إلى أن سيناء لم تكن أيام الاحتلال الإنجليزى تابعة للحاكم العسكرى الإنجليزى بمصر ولكنها كانت تابعة للحاكم العسكرى بالخرطوم لتعميق فكرة أن سيناء ليست جزءاً من مصر.

وأوضح السعيد أنه اكتشف ذلك أثناء قضية طابا حينما كان يساعد أحد أصدقائه الذى كان مكلفا بجمع معلومات عن سيناء فلم يجد أية أوراق خاصة بها فى دار المحفوظات فى مصر، إلا أنه فوجئ بأحد أصدقائه من المؤرخين السودانيين يخبره أن الأوراق الخاصة بسيناء وكل الإشارات والعلامات الموجودة بها فى السودان وتم إحضارها.

وأشار السعيد إلى أن الاحتلال الإسرائيلى حاول خلق واقع جديد باستخدام بعض الشاردين من سكان سيناء فى عمليات التهريب فى ظل الطبيعة الجبلية الصعبة لها، إلا أنه فى الوقت الذى فقد فيه الجميع الثقة فى استرداد سيناء كان المجاهدون السيناويون يقاتلون الإسرائيليين ويعملوا فى خدمة الوطن سرا وعلنا، وهو ما لا يمكن أن ينكر، مشيرا إلى أن عبور أكتوبر بدونهم كان سيصير أصعب مما كان لأنهم كانوا يمثلون العين المصرية.

وأوضح السعيد أنه على المدى الطويل ظلت المؤامرة تحاك ضد سيناء لمنع تكثيف السكان بها بعد استردادها، بحجة أن هذه الكثافة سوف تصبح تحت وطأة المدفعية الإسرائيلية فى حالة وقوع أى معارك جديدة، إلا أن هذه الكثافة تعد حراسة حقيقية لأمن سيناء فى مواجهة أى عداء عليها.

وشدد سعيد على أن سيناء مظلومة عن عمد عبر الحديث عن تنميتها منذ 50 عاما دون تقديم شىء حقيقى وعدم تمليك أهلها للأرض بالحجج الأمنية الواهية، منبها إلى ضرورة تمليك أهلها للأرض مع عدم السماح ببيعها للأجانب وتوظيف أبناء سيناء فى 60 إلى 70 % من نسبة الوظائف فى المشاريع الموجودة بسيناء حتى يرتبطوا بهذه المشاريع وترتبط القبائل بأبنائها، فتصبح القبائل مرتبطة بالمصالح مع الدولة بمشاريعها.

وأكد السعيد على أن الهيئة البرلمانية للحزب ستتبنى هذا الاتجاه داخل مجلس الشعب مع الدعوى لتكثيف إنشاء الجامعات والمدارس بسيناء، وعمل مناطق صناعية وزراعية داخل سيناء حتى تظل قذى فى عين إسرائيل.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

hamzaali

لقد عاث اليسار المصرى الفساد فىالفترة الاخيرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة