"حكومة ظل الثورة" تحذر من استخدام مبادرة "حسان" فى سد عجز الموازنة

أعلنت حكومة الظل الممثلة لشباب الثورة، عن موافقتها على مبادرة الشيخ محمد حسان والشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لجمع مبالغ مالية كبديل للمعونة الأمريكية، موضحين أنه لابد من التكاتف الشعبى لإنقاذ البلاد من الوضع الراهن، والذى يعد امتداداً للسلب والنهب المنظم الذى تعرض له الاقتصاد المصرى فى الـ30 سنة السابقة.

وطالبت ظل الثورة، فى بيان لها اليوم، الثلاثاء، عدم استخدام هذه الأموال فى سداد العجز الجارى فى الموازنة العامة للدولة (المرتبات والأجور) لأنها تعانى خللاً مزمناً لم تحاول حكومات ما بعد الثورة إصلاحه حتى الآن، موضحين أن الأموال التى تجمع من أيدى الفقراء والبسطاء، ولا يمكن استخدامها فى تسديد مرتبات الذين يقبضون مئات الآلاف، على حد البيان.

وقدمت ظل الثورة مقترحاً باستخدام هذه الأموال فى إنشاء مشروعات يعلن عنها منذ الآن، مثل التى تفك القيود الاحتكارية عن الشعب والتى لها أهمية استراتيجية مثل مصانع الأسمنت وحديد التسليح، بالإضافة إلى استخدام 50% من أموال الصندوق كأوقاف، تحبس ثمرتها على العملية التعملية بمراحلها المختلفة، مشددين على أنه يجب تولى إدارة الصندوق متخصصين من كبار الاقتصاديين والماليين.

وأكد الدكتور أحمد ذكر الله، وزير المالية فى حكومة ظل شباب الثورة، أن هناك كثيراً من الموارد المالية للدولة كفيلة بدعم كافة احتياجات مصر الحالية، منها أكثر من ألف مليار جنيه فى الصناديق الخاصة، وإعادة هيكلة موازنة الدولة.

ومن جانبه قال الدكتور على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل شباب الثورة، إن العسكر لا يمتلكون الإرادة الحقيقية لاستعادة الأموال المنهوبة على يد مبارك ورجاله، وأنه كان من الأولى بالمشايخ المحترمين توجيه الدعوة لاسترداد أموالنا بدلاً من استنزاف جيوب البسطاء والفقراء، على حد قوله.