بالفيديو.."ميخائيل بوجدانوف " لـ"اليوم السابع": فتوى قتل الأسد تطرف والمقاطعة لا تهمنا بل تهم الصين.. ونستضيف المعارضة السورية ونخشى من تكرار تجربة ليبيا.. نتعامل مع حماس ومستعدون للقاء الإخوان

الثلاثاء، 21 فبراير 2012 04:39 م
بالفيديو.."ميخائيل بوجدانوف " لـ"اليوم السابع": فتوى قتل الأسد تطرف والمقاطعة لا تهمنا بل تهم الصين.. ونستضيف المعارضة السورية ونخشى من تكرار تجربة ليبيا.. نتعامل مع حماس ومستعدون للقاء الإخوان نائب وزير الخارجية الروسى "ميخائيل بوجدانوف"
حاوره فى موسكو محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نائب وزير الخارجية الروسى "ميخائيل بوجدانوف" ومسؤول الملف السورى لـ"اليوم السابع" أن فتوى قتل الرئيس السورى بشار الأسد تطرف؛ لأنها تصرف الشعوب عن منطق الحوار، مضيفا أن دعوات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الروسية لا تهم بلاده بل الصين "مفيش مصرى يقدر يستغنى عن المنتجات الصينية"..

وأوضح بوجدانوف أن موسكو سوف ستضيف حواراً لأول مرة بين النظام السورى والمعارضة، ونخشى من تكرار تجربة ليبيا فى سوريا التى يراها أصبحت مصدراً للسوق السرية للسلاح وملجأ للإرهابيين.

وأشار بوجدانوف إلى أن موسكو تحترم إرادة الشعوب العربية التى جاءت بالإسلاميين للسلطة، وتعامل الحكومة الروسية مع النهضة فى تونس وحماس فى غزة، واستعدادها للتعاون مع الإخوان فى مصر، ودعم مصر فى المجال الأمنى وتأمين السياحة ومكافحة الارهاب ودعم الاستثمارات.
إلى نص الحوار..

هناك غضب من جانب الشباب المصرى تجاه موقف روسيا من الأزمة السورية تزامنت مع ظهور بعض فتاوى الشيوخ بإهدار دم بشار الأسد، ما تعليقكم على هذه الأحداث؟

روسيا تؤيد مطالب الشعوب العربية، وخاصة الشعب السورى، على ألا يكون ذلك ضد الإجماع الوطنى، والميل لطرف على حساب طرف آخر، مثلما يريدنا البعض، فبعض الدول تريد تحميل الحكومة السورية المسؤولية دون المعارضة. أليست الانفجارات فى دمشق وحلب يتحمل مسؤوليتها مايسمى بالجيش السورى الحر.

والغريب أن مبادرتنا تم تجاهلها بخصوص حوار يجمع الحكومة والمعارضة، وأرادت بعض الدول بما فيها الجامعة العربية تحميل الحكومة السورية فقط مسؤولية العنف وتأييد طرف وحيد فى الأزمة. وفرض معادلة معينة، وهذا أمر لن نقبل به. ولذلك استخدمنا حق الفيتو مع الصين ضد مشروع القرار الغربى المدعوم من الجامعة العربية.

ونحن نرى أن الحوار البناء بين الحكومة والمعارضة، هو الطريق الوحيد والسليم، لحل جميع هذه المشاكل، ولذلك يجب على جميع الأطراف من حكومة ومعارضة الجلوس وراء الطاولة، وتبادل الأفكار، ومحاولة توطيد العلاقات، للتوصل إلى حلول تكون مناسبة، وترضى جميع الأطراف، لأن فى نهاية المطاف أهم شىء هو مصلحة الشعب ومصلحة البلد، وليس مصالح بعض الدول السياسية.

وعموما نحن لن نكرر ماحدث فى لييبا من تدخل خارجى، والنتيجة ما نراه الآن من تسلل الأسلحة الليبية للدول والجماعات مما ينشط القوى الإرهابية.

هذا يعنى أن هناك صراع مصالح بين الروس والغرب بقيادة الولايات المتحدة والشعب السورى هو الضحية؟

ليس هذا بالضبط.. السياسة الروسية ثابتة فى مواقفها، ونحن ضد التدخل فى سيادة الدول.. هل يمكن إجبار بشار الأسد على الاستقالة وهو مؤيد من جماهير واسعة من شعبه وجيش قوى؟ السيناريو البديل فوضى كما نراها ونتوقعها. ثم أليست بعثة مراقبى الجامعة العربية أثبتت أن الحكومة السورية حررت الكثير من المعتقلين، وأوقفت المدرعات؟. وهناك تساؤلات كثيرة حول قيام الجامعة العربية بوقف بعثة المراقبين العرب فى سوريا، والحديث عن قوة عسكرية.

لكن هناك دعوات عربية لمقاطعة البضائع الروسية والصينية ألن يؤثر ذلك عليكم اقتصادياً؟

دعوات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الروسية لا تهم موسكو؛ لأن صادراتنا للمنطقة العربية قليلة. بل الصين ممكن أكثر بكثير، و"مفيش مصرى يقدر يستغنى عن المنتجات الصينية".


ما موقفكم بشأن وصول الإسلاميين إلى الحكم فى مصر؟

نحن نحترم نتائج الانتخابات، ونحترم إرادة الشعب المصرى، فالشعب حر فى اختيار نوابه فى البرلمان والقيادات والحكومة والرئيس، ولذلك فإنى أكلمك بِشأن نهوض الدول الإسلامية والتيار الإسلامى، فمثلا الانتخابات فى الأراضى الفلسطينية، وأنت تعرف أنه فازت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ونحن على الفور أعلنا احترام نتائج الانتخابات للشعب الفلسطينى، وتم أكثر من لقاء مع القيادات فى حماس، لأنها قوى تتمتع بدعم من المجتمع الفلسطينى، ونفس الشىء فى مصر وفى تونس، فأنا كنت فى تونس مؤخراً، والتقيت مع القيادات بحركة النهضة، ونفس الشىء فى الأردن وفى المغرب، فنحن نحترم الانتخابات وإرادة الشعوب العربية. ومستعدون للحوار مع الجميع بما فيهم إخوان مصر.



هناك تساؤل، أين روسيا ودورها فى دعم الاقتصاد المصرى بالاستثمارات والتبادل التجارى وهناك اتفاقية تعاون استراتيجية بين البلدين؟

بالطبع هناك مستثمرون، وهناك سياحة وهناك مشاريع، ولدينا الخبراء والشركات التى تشتغل فى مجال الغاز والنفط، والعديد من الصناعات الأخرى المختلفة، وبالمناسبة يوجد هناك تعاون فى التكنيك العسكرى، وهناك خبراء أمنيون يعملون فى مصر لتدريب الكوادر الأمنية والصناعية، فهناك تعاون تقليدى ومستمر بين مصر وروسيا فى مجالات عديدة ومختلفة تماماً، ولا يزال لدينا تعاون ووثيقة قوية فى مجال الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وفى إطار هذه الوثيقة والتعاون السياسى بين مصر وروسيا، نحن مستعدون أن نتقدم إلى أصدقائنا وشركائنا فى مصر. ولكن الأوضاع فى مصر لم تستقر، واللجنة العليا بين القاهرة وموسكو لم تنعقد حتى الآن.

ماحقيقة وجود دعوة روسية لشباب الثورة المصرية للحضور إلى موسكو ومناقشتهم فى الأوضاع الجارية؟

لم أسمع بهذا الأمر. لكن روسيا ساندت مصر بعد الثورة مباشرة وجاء وزير الخارجية لافروف للقاهرة، والتقى المسؤولين المصريين لتأكيد موقف موسكو بجانب مصر. ولكن ما أريد قوله هنا، على شباب مصر أن يتقدم إلى الأمام، فى طريق الحياة الديمقراطية، وترتيب حياة أكثر سعادة بالمقارنة مع الماضى، فنحن فى روسيا مستعدون، ونتمنى أن تكون هناك علاقات متينة وودية بين بلدينا وشعبينا،على أساس الرصيد القوى للعلاقات التقليدية والتاريخية بين مصر وروسيا منذ قرون من الزمان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة