الصحف الأمريكية: انقسام الجيش هو التحدى الأكبر الذى تواجهه اليمن مع أول انتخابات رئاسية.. وطالبان تحصل على موارد عديدة من عمليات الاختطاف.. والعقوبات ضد طهران قد ترفع أسعار البنزين الصيف المقبل
الثلاثاء، 21 فبراير 2012 12:54 م
إعداد رباب فتحى
"نيويورك تايمز"
طالبان تحصل على موارد عديدة من عمليات الاختطاف
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن حصول حركة طالبان على موارد عديدة من عمليات اختطافها لأشخاص رفيعى المستوى.
وأوضحت الصحيفة أن عملية الاختطاف أمدت حركة طالبان الباكستانية وحلفاءها بموارد جديدة وتسليحها بملايين الدولارات مهددة بذلك برامج الدعم الأجنبية، كما ساعدت على تعبئة حركة الجهاد المحنكة وعصابات إجرامية انتشرت فى أنحاء باكستان.
وأضافت أن الأثرياء والإعلاميين وأفراد المساعدات الأجنبية وأفراد الجيش تعد من الأهداف الرئيسية لعلميات الاختطاف والتى بدأت منذ ثلاثة أعوام ماضية، بل امتدت عمليات الخطف ووصلت إلى جيران الأثرياء ومسئولى الأمن فى باكستان.
واستشهدت الصحيفة بقول رجل أعمال شاب تم اختطافه من قبل حركة طالبان وقضى ستة أشهر بحوزتها أنه تعرض للتعذيب الوحشى كما كانت فترة مريرة بالنسبة له، حيث تفاوضت الحركة مع أسرته فى مقابل الإفراج عنه.
وذكرت الصحيفة أن عملية الخطف تعتبر آفة قديمة الأزل فى أنحاء باكستان وتمتد من رجال القبائل الذين اختطفوا مستعمرين بريطانيين فى القرن التاسع عشر إلى عصابات الشوارع الفقيرة التى تقتات رزقها على الأسر الغنية منذ الثمانيات، وقد سجلت وزارة الداخلية الباكستانية 474 حالة اختطاف مقابل فدية عام 2010 بالمقارنة بالعام الماضى، حيث سجلت 467 حالة فيما يطلب المختطفون فدية مقابل الإفراج عن المختطفين.
وتابعت الصحيفة أن عمليات الاختطاف لا تزال مستمرة حتى خلال شحذ قوات الأمن الباكستانية قواها لملاحقة المسلحين ومنعهم من القيام بعمليات الخطف أو شن هجمات إرهابية.
"واشنطن بوست":
انقسام الجيش هو التحدى الأكبر الذى تواجهه اليمن مع أول انتخابات رئاسية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الانقسامات التى يشهدها الجيش اليمنى تعد بمثابة التحدى الأكبر الذى تواجهه صنعاء مع بدء أول يوم من الانتخابات الرئاسية للفترة الانتقالية.
وقالت الصحيفة إن من بين جميع الانقسامات التى تعانى منها هذه الدولة الفقيرة ذات المكانة الاستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط، لا تزال تبرز الانشقاقات فى الجيش على أنها الأخطر.
ونسبت الصحيفة إلى معارضين سياسيين ونشطاء الشوارع ودبلوماسيين غربيين قولهم "إذا استمرت عائلة على عبدالله صالح مصدر قوة، فسيظل صالح أيضا مصدر قوة، وسيعنى هذا عدم حدوث تغيير حقيقى فى الدولة التى تناضل ضد مسلحى تنظيم القاعدة والحركات الانفصالية الجنوبية والمنافسات القبلية والإقليمية المكثفة".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن الجيش اليمنى انقسم منذ 18 مارس من العام الماضى، عندما قام قناص موال للرئيس اليمنى على عبد الله صالح بقتل أكثر من 50 متظاهرا، حيث أعلن بعدها الجنرال محسن الأحمر، أقوى قائد عسكرى يمنى وحليف رئيسى لصالح، انضمامه للثوار اليمنيين، كما انشق أيضا بعض المسئولين الكبار فى الحكومة وجنود وقبائل مؤثرة إلى صفوف الثوار.
وتابعت الصحيفة أنه منذ انشقاق الأحمر تقوم الفرقة المدرعة الأولى بقيادة الأحمر بحماية الثوار والاشتباك مع قوات الحرس الجمهورى بقيادة نجل صالح، بالإضافة إلى قوات الأمن المركزية بقيادة ابن أخ صالح، حيث قام بتقسيم العاصمة صنعاء وتغطية شوارعها والمنطاق المجاورة لها، وأقام نقاط تفتيش ومصدات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الانشقاقات جاءت من أجل الإطاحة بأفراد عائلة صالح التى يتولى عدد كبير منها مراكز قيادية فى اليمن لاسيما المراكز العسكرية، منوهة إلى أن المسيرة الاحتجاجية التى قام بها ضباط القوات الجوية اليمنية المنشقون فى العاصمة صنعاء حاملين لافتات مكتوبا عليها شعار "ارحل.. ارحل" - الصرخة المشابهة لثورة هذا البلد التى ناهزت العام- لم تهدف للإطاحة بصالح، بل للإطاحة بأخيه غير الشقيق محمد صالح الذى يرأس القوات الجوية اليمنية. ونقلت الصحيفة عن الضباط قولهم "لن نستسلم حتى الإطاحة بمحمد صالح".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن ميزر الجنيد - 32 عاما - زعيم الناشطين الشباب فى اليمن قوله "من وجهة نظرنا، وجود أقرباء صالح فى الجيش والمؤسسات العسكرية هى المعضلة الرئيسية أمام أى تحسن فى الأحوال بعد رحيل صالح"، مؤكدا أنه يجب الإطاحة بهم ويجب على اليمن بناء جيش موحد جديد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وفى ظل الانتخابات الرئاسية اليمنية التى بدأت اليوم والتى من المقرر أن يفوز بها عبد ربه منصور الهادى نائب الرئيس اليمنى باعتباره المرشح الوحيد، إلا أن توحيد الجيش اليمنى ستكون واحدة من مهام هادى الرئيسية، حيث إنه تم تأسيس لجنة للقيام بهذه المهمة جنبا إلى جنب مع إخراج القوات المسلحة من صنعاء، لكنها حتى الآن لم تنجح فى القيام بهذه المهمة، إذ تظل قوات التابعة إلى الأحمر والأخرى الموالية لعائلة صالح تظل على موقفها "عدم الثقة فى بعضهم البعض".
وتشهد اليمن اليوم بدء أول انتخابات على منصب الرئيس والتى ترشح لها عبدربه منصور هادى بموجب شروط معاهدة نقل السلطة التى تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المقرر أن يتولى هادى منصب الرئاسة خلفا لصالح، الذى يتلقى العلاج فى الولايات المتحدة.
ووافق كل من الحزب الحاكم والمعارضة على اختيار هادى لتولى رئاسة البلاد فى الفترة الانتقالية التى تستغرق عامين، ولذا كان هو المرشح الوحيد على منصب الرئاسة فى اليمن.
كريستيان ساينس مونيتور
العقوبات ضد طهران قد ترفع أسعار البنزين الصيف المقبل بالبلاد
توقعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ارتفاع سعر البنزين فى الولايات المتحدة إلى 4.50 دولار للجالون الواحد خلال فصل الصيف المقبل نتيجة العقوبات المفروضة على إيران، وذلك بحسب ما ذكره محللون.
وأوضحت الصحيفة أن أحوال الطقس المتردية وموجة الصقيع التى تجتاح القارة الأوروبية والتغيرات اللوجستية فى الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء الحالى، إلى جانب العقوبات الغربية المفروضة على طهران أدت إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى نحو 4.11 دولار أمريكى للجالون الواحد.
ونقلت الصحيفة عن محللين فى قطاع الطاقة قولهم "إن أسعار البنزين داخل بعض الولايات الأمريكية مثل ولايات (كاليفورنيا، وهاواى، وألاسكا) قد تشهد ارتفاعا ملحوظا عن غيرها من بقية الولايات، حيث قد يصل سعر البنزين فيها إلى ما يقرب من 5 دولارات للجالون الواحد، لتسجل بذلك أعلى سعر لها منذ يوليو 2008، حيث بلغت أسعار البنزين حينذاك نحو 4.11 دولار للجالون الواحد".
وفى سياق آخر، أشارت الصحيفة إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاعا ملحوظا فى أسعار النفط الخام فى الأسواق العالمية إلى 120 دولارا للبرميل بزيادة 7 دولارات عن الأسعار السابقة، مرجعة ذلك الارتفاع إلى حالة عدم اليقين والضابية التى تعتلى المشهد الإيرانى، وذلك حيث هددت طهران بقطع الإمدادات النفطية نتيجة العقوبات المالية الصارمة المفروضة عليها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نيويورك تايمز"
طالبان تحصل على موارد عديدة من عمليات الاختطاف
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن حصول حركة طالبان على موارد عديدة من عمليات اختطافها لأشخاص رفيعى المستوى.
وأوضحت الصحيفة أن عملية الاختطاف أمدت حركة طالبان الباكستانية وحلفاءها بموارد جديدة وتسليحها بملايين الدولارات مهددة بذلك برامج الدعم الأجنبية، كما ساعدت على تعبئة حركة الجهاد المحنكة وعصابات إجرامية انتشرت فى أنحاء باكستان.
وأضافت أن الأثرياء والإعلاميين وأفراد المساعدات الأجنبية وأفراد الجيش تعد من الأهداف الرئيسية لعلميات الاختطاف والتى بدأت منذ ثلاثة أعوام ماضية، بل امتدت عمليات الخطف ووصلت إلى جيران الأثرياء ومسئولى الأمن فى باكستان.
واستشهدت الصحيفة بقول رجل أعمال شاب تم اختطافه من قبل حركة طالبان وقضى ستة أشهر بحوزتها أنه تعرض للتعذيب الوحشى كما كانت فترة مريرة بالنسبة له، حيث تفاوضت الحركة مع أسرته فى مقابل الإفراج عنه.
وذكرت الصحيفة أن عملية الخطف تعتبر آفة قديمة الأزل فى أنحاء باكستان وتمتد من رجال القبائل الذين اختطفوا مستعمرين بريطانيين فى القرن التاسع عشر إلى عصابات الشوارع الفقيرة التى تقتات رزقها على الأسر الغنية منذ الثمانيات، وقد سجلت وزارة الداخلية الباكستانية 474 حالة اختطاف مقابل فدية عام 2010 بالمقارنة بالعام الماضى، حيث سجلت 467 حالة فيما يطلب المختطفون فدية مقابل الإفراج عن المختطفين.
وتابعت الصحيفة أن عمليات الاختطاف لا تزال مستمرة حتى خلال شحذ قوات الأمن الباكستانية قواها لملاحقة المسلحين ومنعهم من القيام بعمليات الخطف أو شن هجمات إرهابية.
"واشنطن بوست":
انقسام الجيش هو التحدى الأكبر الذى تواجهه اليمن مع أول انتخابات رئاسية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الانقسامات التى يشهدها الجيش اليمنى تعد بمثابة التحدى الأكبر الذى تواجهه صنعاء مع بدء أول يوم من الانتخابات الرئاسية للفترة الانتقالية.
وقالت الصحيفة إن من بين جميع الانقسامات التى تعانى منها هذه الدولة الفقيرة ذات المكانة الاستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط، لا تزال تبرز الانشقاقات فى الجيش على أنها الأخطر.
ونسبت الصحيفة إلى معارضين سياسيين ونشطاء الشوارع ودبلوماسيين غربيين قولهم "إذا استمرت عائلة على عبدالله صالح مصدر قوة، فسيظل صالح أيضا مصدر قوة، وسيعنى هذا عدم حدوث تغيير حقيقى فى الدولة التى تناضل ضد مسلحى تنظيم القاعدة والحركات الانفصالية الجنوبية والمنافسات القبلية والإقليمية المكثفة".
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن الجيش اليمنى انقسم منذ 18 مارس من العام الماضى، عندما قام قناص موال للرئيس اليمنى على عبد الله صالح بقتل أكثر من 50 متظاهرا، حيث أعلن بعدها الجنرال محسن الأحمر، أقوى قائد عسكرى يمنى وحليف رئيسى لصالح، انضمامه للثوار اليمنيين، كما انشق أيضا بعض المسئولين الكبار فى الحكومة وجنود وقبائل مؤثرة إلى صفوف الثوار.
وتابعت الصحيفة أنه منذ انشقاق الأحمر تقوم الفرقة المدرعة الأولى بقيادة الأحمر بحماية الثوار والاشتباك مع قوات الحرس الجمهورى بقيادة نجل صالح، بالإضافة إلى قوات الأمن المركزية بقيادة ابن أخ صالح، حيث قام بتقسيم العاصمة صنعاء وتغطية شوارعها والمنطاق المجاورة لها، وأقام نقاط تفتيش ومصدات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الانشقاقات جاءت من أجل الإطاحة بأفراد عائلة صالح التى يتولى عدد كبير منها مراكز قيادية فى اليمن لاسيما المراكز العسكرية، منوهة إلى أن المسيرة الاحتجاجية التى قام بها ضباط القوات الجوية اليمنية المنشقون فى العاصمة صنعاء حاملين لافتات مكتوبا عليها شعار "ارحل.. ارحل" - الصرخة المشابهة لثورة هذا البلد التى ناهزت العام- لم تهدف للإطاحة بصالح، بل للإطاحة بأخيه غير الشقيق محمد صالح الذى يرأس القوات الجوية اليمنية. ونقلت الصحيفة عن الضباط قولهم "لن نستسلم حتى الإطاحة بمحمد صالح".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن ميزر الجنيد - 32 عاما - زعيم الناشطين الشباب فى اليمن قوله "من وجهة نظرنا، وجود أقرباء صالح فى الجيش والمؤسسات العسكرية هى المعضلة الرئيسية أمام أى تحسن فى الأحوال بعد رحيل صالح"، مؤكدا أنه يجب الإطاحة بهم ويجب على اليمن بناء جيش موحد جديد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وفى ظل الانتخابات الرئاسية اليمنية التى بدأت اليوم والتى من المقرر أن يفوز بها عبد ربه منصور الهادى نائب الرئيس اليمنى باعتباره المرشح الوحيد، إلا أن توحيد الجيش اليمنى ستكون واحدة من مهام هادى الرئيسية، حيث إنه تم تأسيس لجنة للقيام بهذه المهمة جنبا إلى جنب مع إخراج القوات المسلحة من صنعاء، لكنها حتى الآن لم تنجح فى القيام بهذه المهمة، إذ تظل قوات التابعة إلى الأحمر والأخرى الموالية لعائلة صالح تظل على موقفها "عدم الثقة فى بعضهم البعض".
وتشهد اليمن اليوم بدء أول انتخابات على منصب الرئيس والتى ترشح لها عبدربه منصور هادى بموجب شروط معاهدة نقل السلطة التى تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المقرر أن يتولى هادى منصب الرئاسة خلفا لصالح، الذى يتلقى العلاج فى الولايات المتحدة.
ووافق كل من الحزب الحاكم والمعارضة على اختيار هادى لتولى رئاسة البلاد فى الفترة الانتقالية التى تستغرق عامين، ولذا كان هو المرشح الوحيد على منصب الرئاسة فى اليمن.
كريستيان ساينس مونيتور
العقوبات ضد طهران قد ترفع أسعار البنزين الصيف المقبل بالبلاد
توقعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ارتفاع سعر البنزين فى الولايات المتحدة إلى 4.50 دولار للجالون الواحد خلال فصل الصيف المقبل نتيجة العقوبات المفروضة على إيران، وذلك بحسب ما ذكره محللون.
وأوضحت الصحيفة أن أحوال الطقس المتردية وموجة الصقيع التى تجتاح القارة الأوروبية والتغيرات اللوجستية فى الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء الحالى، إلى جانب العقوبات الغربية المفروضة على طهران أدت إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى نحو 4.11 دولار أمريكى للجالون الواحد.
ونقلت الصحيفة عن محللين فى قطاع الطاقة قولهم "إن أسعار البنزين داخل بعض الولايات الأمريكية مثل ولايات (كاليفورنيا، وهاواى، وألاسكا) قد تشهد ارتفاعا ملحوظا عن غيرها من بقية الولايات، حيث قد يصل سعر البنزين فيها إلى ما يقرب من 5 دولارات للجالون الواحد، لتسجل بذلك أعلى سعر لها منذ يوليو 2008، حيث بلغت أسعار البنزين حينذاك نحو 4.11 دولار للجالون الواحد".
وفى سياق آخر، أشارت الصحيفة إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاعا ملحوظا فى أسعار النفط الخام فى الأسواق العالمية إلى 120 دولارا للبرميل بزيادة 7 دولارات عن الأسعار السابقة، مرجعة ذلك الارتفاع إلى حالة عدم اليقين والضابية التى تعتلى المشهد الإيرانى، وذلك حيث هددت طهران بقطع الإمدادات النفطية نتيجة العقوبات المالية الصارمة المفروضة عليها.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة