أكد د.خالد الخطيب، رئيس إدارة الرعاية العاجلة والطوارئ بوزارة الصحة والسكان، أنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة الاتصالات، للحد من "المعاكسات" التى تتلقاها خدمة الإسعاف 137، وذلك عن طريق "حرق الشريحة عن بُعد"، فى حالة تكرار اتصال نفس الرقم بخدمة الإسعاف لغرض المعاكسة، إلا أن هذه الخدمة تتعلق بخطوط التليفون المحمول وليس الخطوط الأرضية.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الخط الساخن 137 يستقبل عددا كبيرا من تلك النوعية من المكالمات، مما يؤثر سلبًا على العمل، خاصة أن الهدف من ذلك الخط هو إنقاذ حياة المواطنين، لذلك لا يمكن إغفال أى مكالمة ترد إليه، لذلك فإن إشغال الخط بمكالمات غير طارئة قد يعرض حياة مواطنين آخرين للخطر، موضحًا أنه فى تلك الحالة يتم تسجيل المكالمة حتى يتم تحديد موضع الخطأ، سواء كان من جانب المتصل أو متلقى المكالمة.
وأوضح أن الوزارة ستطلق خلال الفترة المقبلة خطا ساخنا يحمل رقم 16474، لتلقى شكاوى المواطنين المتعلقة بخدمات الإسعاف والطوارئ، مؤكدا أن الهدف من تلك الخدمة هو التواصل بشكل أكبر مع المواطنين، ورفع أداء الخدمة المقدمة.
وبالنسبة لطريقة عمل غرفة الطوارئ المركزية بوزارة الصحة، أوضح الخطيب أن تلك الغرفة معنية بتلقى كافة البلاغات حول أى حادثة تقع سواء بالقاهرة أو بالمحافظات، ليتم إعداد تقرير تفصيلى ومجمع حولها لإرساله إلى وزير الصحة، لافتا إلى أنه بمجرد الإبلاغ عن وقوع حادثة ما، على سبيل المثال انقلاب سيارة، نبدأ فى إعداد تقرير مبدئى حول أعداد المصابين، لتوجيه سيارات الإسعاف إلى الموقع، ثم نتلقى تقريرا آخر من الإسعاف حول أعداد المصابين وحالاتهم، ووفقا لهذا التقرير نوجه الإسعاف إلى المستشفيات المجهزة لاستقبال تلك الحالات، بعد التأكد من وجود أسرة بأقسام العناية المركزة أو غرف العمليات، وفى حالة وجود وفيات، لايتم رفع الجثث إلا بعد معاينتها من قبل الشرطة.
وعقب إخلاء موقع الحادث تمامًا من المصابين، يتم التواصل مع كافة المستشفيات القريبة، حيث إنه فى كثير من الأحيان يقوم الأهالى بنقل المصابين بسياراتهم الخاصة دون انتظار المسعفين، عندها يتضح لها العدد النهائى للمصابين الذين تم نقلهم للمستشفيات، لتأتى مرحلة التقرير النهائى، الذى نتأكد فيه من صحة الإجراءات التى اتبعتها المستشفيات مع المصابين، ووضعهم الصحى، لنقل من يحتاج منهم إلى مستشفيات أكثر تجهيزًا، كما يتضح من هذا التقرير مدى حاجة تلك المستشفيات للدعم، سواء بالأطباء أو الأدوية أو أكياس الدم، خاصة فى الحوادث الكبرى، كحادثة بورسعيد، والتى تم بها إرسال فرق طبية وسيارات إسعاف بسبب ارتفاع عدد المصابين.
وأشار الخطيب إلى أن غرفة الطوارئ مستعدة بشكل دائم، خاصة منذ بداية أحداث الثورة، فتقريبًا لم يحصل العاملون بها على إجازات منذ أكثر من عام، قائلا إن الغرفة هى المسئولة بشكل كامل عن إعداد التقارير حول تلك الأحداث، والتى تم الاستعانة ببعضها فى قضايا قتل المتظاهرين، وأشار إلى أحد أجهزة اللاسلكى داخل الغرفة، قائلا إن هذا الجهاز هو الذى أنقذنا يوم جمعة الغضب 28 يناير، حيث إن شبكة اللاسلكى هى شبكة الاتصالات الوحيدة التى لم يتم قطعها فى ذلك اليوم، مما جعلها وسيلة الاتصال مع سيارات الإسعاف، وعن طريقها تمكنا من إعداد التقارير حول المصابين.
عن طريق حرق الشريحة عن بُعد..
"الصحة" توقع بروتوكولاً مع "الاتصالات" للحد من معاكسات خدمة الإسعاف
الثلاثاء، 21 فبراير 2012 08:16 م