محمد حمدى

وقفة مع المصريين الأحرار

الإثنين، 20 فبراير 2012 10:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما تصدى المهندس نجيب ساويرس لإنشاء حزب سياسى يحمل اسم المصريين الأحرار، تخيل الكثيرون أننا أمام ميلاد حزب ليبرالى جديد، يعيد الليبرالية إلى مصر بشكل مختلف، بعد أن خذل حزب الوفد بعض جماهيريه من خلال تحالفه مع الإخوان فى التحالف الديمقراطى من أجل مصر.

وخطا "المصريين الأحرار" خطوات مهمة فى بدايته، برفضه الانضمام إلى التحالف الديمقراطى، وتوجه نحو الكتلة المصرية، التى ضمت إلى جواره الحزب المصرى القومى الاجتماعى، وحزب التجمع.. وخاضت الكتلة الانتخابات منفردة، وحلت فى المرتبة الرابعة بعد الحرية والعدالة والنور والوفد.. لكن مسيرة المصريين الأحرار تعرضت لعثرات عديدة، أبرزها التصريحات غير المسئولة لراعى الحزب نجيب ساويرس.. وموضوع الكاريكاتير الملتحى قللت كثيرا من شعبية الحزب الوليد، إضافة إلى ما قيل عن قوائم الكنيسة، والتعليمات التى صدرت للأقباط بانتخاب الكتلة المصرية.

وحسنا فعل نجيب ساويرس بالابتعاد عن العمل العام، وفك ارتباطه بالمصريين الأحرار، لأنه تحول إلى عبء على الحزب بدلا من أن يكون إضافة جديدة له، لكن القائمين على الحزب فقدوا بوصلتهم السياسية، حين اتخذوا قرارا فى خضم المعركة الانتخابية بالانسحاب من انتخابات الشورى بحجة أنهم تقدموا بأكثر من أربعة آلاف بلاغ عن تجاوزات انتخابات مجلس الشعب لم يحقق فيها أحد.

ومشكلة هذا القرار أنه أربك قواعد الحزب التى كانت تستعد لانتخابات الشورى من ناحية، إضافة إلى أنه اتخذ بعيدا عن الشركاء، المصرى القومى الاجتماعى والتجمع الذين فوجئوا بانسحاب المصريين الأحرار من وسائل الإعلام، وليس من خلال اجتماع شركاء الكتلة المصرية.

كانت أحد أهم مشاكل الأحزاب قبل 25 يناير أنها اتخذت قرارات بمقاطعة الانتخابات فى أكثر من مرحلة، منها عام 1990، احتجاجا على العودة للنظام الفردى بعد الحكم بعدم دستورية انتخابات القوائم، ومنها مقاطعة انتخابات المجلس الشعبية والمحلية، رغم أنها المصنع الرئيسى لصناعة الكوادر الحزبية. لكن المصريين الأحرار لم يتعلم من أخطاء غيره.

ولم تقف أخطاء المصريين الأحرار عند ذلك، وإنما تواصلت حينما نسى نائب الحزب الأبرز الدكتور محمد أبو حامد أنه نائب فى البرلمان، وتحول إلى متظاهر، وأصبحنا نراه فى التظاهرات المختلفة من محمد محمود إلى النادى الأهلى، بينما دوره الأهم والفاعل هو تحت قبة البرلمان، وبين قواعد الحزب.

فى تصورى إن المصريين الأحرار فقد وجهته الصحيحة كحزب سياسى ليبرالى مطلوب منه العمل على إعادة التوازن السياسى إلى الشارع المصرى، واهتم نوابه بالتظاهرات والإعلام أكثر من أى شىء آخر، وأخشى أن الحزب قد فقد الكثير من قواعده، وأن البريق الذى رافق نشأته قد بدأ يخبو الآن، ما لم يتدارك الحزب هذه الأخطاء سريعا، ويعود للشارع بشكل جديد ومختلف.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

هذا هو الفرق بين ناس بتشتغل زي الاخوان والسلفيين وناس كلها كلام وبس

هذا هو الفرق بين ناس بتشتغل زي الاخوان والسلفيين وناس كلها كلام وبس

عدد الردود 0

بواسطة:

القاضي

حزب دخيل علي المجتمع المصري

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف مصري

10 مقاعد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة