واشنطن تكثف الجهود الدبلوماسية لردع إسرائيل عن مهاجمة إيران

اهتمت صحيفة "الإندبندنت" بتصريحات أكبر مسئول عسكرى أمريكى بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران، وقالت إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكى الجنرال مارتن ديمبسبى وجه التحذير العلنى الأوضح من احتمال شن هجوم إسرائيلى على إيران من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، وحث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو على منح العقوبات مزيد من الوقت.

وكان نيتانياهو قد ألتقى توم دونيلون مستشار الأمن القومى الأمريكى فى تل أبيب بعد تصريحات مارتن ديمبسبى التى قال فيها إنه ليس من الحكمة أن تشن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية، والذى قد لا يحقق أهدافه على المدى البعيد.

وجاءت دعوات التهدئة الأمريكية فى اليوم الذى أعلنت فيه طهران وقفها لصادرات النفط لكل من فرنسا وبريطانيا، فيما يبدو وكأنه انتقام من قرار الاتحاد الأوروبى مقاطعة النفط الإيرانى بدءا من يوليو المقبل.

ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام رسمية إيرانية قولها، إن شركة النفط الوطنية الإيرانية قد أرسلت إنذارا مكتوبا إلى بعض معامل تكرير النفط الأوروبية، تطلب فيه موافقتهم على إبرام اتفاقيات طويلة الأجل لمدة تصل إلى خمس سنوات، أو أن يتم قطع الصادرات النفطية إلى بلادهم تماما، ورغم أنه لم يتم الإفصاح عن أى تفاصيل تخص تلك الدول، إلا أن الإعلام الإيرانى أشار إلى أن أسبانيا وغيطاليا واليونان من كبار عملائها فى أوروبا.

وكان ديمبسى قد صرح قائلاً، إن إسرائيل أدركت فحوى المخاوف الأمريكية من القيام بعمل عسكرى ضد إيران من جانب واحد، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الإسرائيليين لم يقتنعوا بأن الرؤية الأمريكية للموقف صائبة، وتابع إن الدبلوماسية وفرض العقوبات سيكون لهما تأثير إيجابى، فى حين أن القيام بضربة عسكرية قرار سابق لأوانه.

ورجحت الصحيفة، أن يجرى نتيانياهو محادثات مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى هذا الشأن، أثناء زيارته إلى واشنطن لحضور المؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الإسرائيلية الأمريكية.