هند أحمد تكتب: إلى أين ذاهبون؟

الإثنين، 20 فبراير 2012 09:27 ص
هند أحمد تكتب: إلى أين ذاهبون؟ جانب من أحداث مباراة بورسعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما أتذكر وأنظر إلى مشهد الاستاد فى أحداث (مجزرة بورسعيد) وصوت الصراخ وأطفال أبرياء تذبح، وشباب ليس لهم أى ذنب، ولا لهم علاقة بجماعة ولا تابعة لأى حزب.. تقتل، يعتصرنى الحزن والألم، ولا أصدق عندما أعى وأتذكر أننى فى مصر.. هل يليق هذا المشهد بنا!!

من هؤلاء ولما يحدث هذا؟؟ هل أنتم تحاربون الأعداء!!! هل نحن فى حرب، كم تساوى دماء 73 شهيداً فى مباراة كرة قدم انقلبت فيها الأحداث من المتعة إلى ارتكاب جريمة بشعة منظمة، كم تساوى دموع وآهات أم تكاد لا تتوقف على ولد كان لها الحياة والسند.

إنهم لم يذهبوا إلى مقر الداخلية وفى أيديهم حجارة ولا بلطجية يحاولون اقتحام قسم شرطة ولا كانوا محتشدين فى وقفة احتجاجية.

إنهم كانوا ذاهبين لمشاهدة مباراة كرة قدم وتشجيعهم لفريقهم، ولكنهم ذهبوا مشجعين وعادوا مشيعين، وكأن ذنبهم أن يقتلوا ويذبحوا دون أن يدافعوا عن أنفسهم.. ماتوا بأبشع صور للقتل قتلوا وهم فى أحضان الوطن ذبحوا وهم فى ربيع أعمارهم.

بأى حق قتلوا وبأى ذنب غدر بيهم؟؟ فى أى دين نزل من السما كان يحث على هذا الغدر، فى شــرع مين اللى بيحصل ولصالح مين؟؟؟

إننا بكل أسف عندما تواجهنا مشكلة فإننا لن نفكر فى حلها إلا بالبحث عن مشكلة أخرى لنغطى بها المشكلة الأولى، سواء كان بالقتل أو الهمجية، ونتغاضى عن التفكير بالمنطق لنجد الحل الأمثل بالحوار والنقاش البناء.
ويوم بعد يوم نسير على هذا النهج ليموت بداخلنا الإحساس وتذهب عنا الرحمة وينعدم بينا الضمير. إلى أين يا مصـر نحن ذاهبوووون؟؟






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الاء محمد حسني

الشهداء

االله يرحم كل الشهداء

عدد الردود 0

بواسطة:

محموود

المدينة الباسلة

عدد الردود 0

بواسطة:

rakiya

رحم الله الشهداء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة