أعلن الدكتور هانى حسن ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن عدد مرضى الجذام انحصر فى مصر ليصل إلى 649 حالة عام 2011، مشيرا إلى أن 700 حالة يتم الإبلاغ عنها سنويا وقال حسن خلال مؤتمر مرض الجذام الذى عقد بجامعة بنها خلال الاحتفال باليوم العالمى للجذام بحضور الدكتور على شمس الدين رئيس الجامعة، والدكتور إبراهيم راجح مقرر عام المؤتمر ومنسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وكل من الدكتور صلاح عبد النبى مدير إدارة الجذام بوزارة الصحة، وجمعية كاريتاس وجوم أكلوك، ممثل عن السفارة الفرنسية بالقاهرة، والدكتور شريف عمر رئيس الجمعية الطبية الفرنسية، إن مرض الجذام أصبح متوطنا فى مصر ولكن بنسبة منخفضة مقارنة بدول أخرى كجنوب السودان التى يتم الإبلاغ عن800 حالة سنويا، وأضاف أن وضع المرض صار مخيف عالميا بسبب فقدان أولوية علاجه على قوائم وزارة الصحة والجهات المعنية بعلاجه.
أضاف ممثل منظمة الصحة العالمية أن عدد المرضى وصل إلى 228 ألف حالة عام2011 على مستوى العالم، وأن أكثر الدول تضررا من المرض وتأثرا به هى17دولة أبرزها الهند والبرازيل وإندونيسيا وأن إقليم شرق البحر المتوسط يبلغ عن4000 حالة سنويا والأفريقى 25 ألف حالة سنويا والأمريكى 27 ألف حالة سنويا، وأشار إلى أنه تم علاج 15 مليون حالة خلال الفترة من 1985وحتى 2008، أما الدكتور صلاح عبد الغنى مدير إدارة الجذام بوزارة الصحة، فقال إن عدد المرضى بمستعمرة الجذام بلغ 610 حالات، بالإضافة إلى 300 حالة تتردد يوميا مطالبا بتوفير الدعم للأطباء والعاملين وفتح أبواب التعاون مع كليات الطب بالجامعات لتقديم خدمة طبية لهؤلاء المرضى.
من جانبه أكد الدكتور على شمس الدين، رئيس الجامعة، أن مرض الجذام من الأمراض المسكوت عنها والتى يجب أن تلقى عناية لمواجهتها، مشيرا إلى أن فترة حضانة المرض تصل إلى5 سنوات بما يتيح إمكانية علاجه، وأعلن شمس الدين عن فتح باب التعاون بين مستعمرة الجذام وبين كلية الطب بالجامعة لتوفير كل الاحتياجات الخاصة بها، وتقديم خدمات طبية لها.
أما الدكتور توحيد موافى عميد كلية الطب ببنها فوجه نقدا شديدا إلى إدارة الجامعة التى اقتصرت ميزانية البحث العلمى بكلية الطب إلى 5000 ألاف جنيه سنويا فقط، وطالب رئيس الجامعة بزيادة دعم ميزانيات البحث العلمى بكليات الجامعة، مؤكدا ضرورة توقيع اتفاقيات طبية مع دول العالم المختلفة وخاصة فرنسا.
وحذر جيوم اكلوك الملحق العلمى والأكاديمى بالسفارة الفرنسية من تهميش مرضى الجذام وفصلهم عن المجتمعات التى يعيشون فيها والاهتمام بهم وفقا للإعلان العالمى الذى أطلقته فرنسا عام 1954.
وطالب مواطن تماثل للشفاء من هذا المرض، ويدعى نادر السيد بإدراج مرضى الجذام ضمن نسبة 5% للمعاقين وتعيينهم فى الوظائف الحكومية وعدم النظرة السيئة لهم وتقديم الدعم المادى والطبى لهم، وتمليك مساكن عزبة عبد المنعم رياض التى يعيش فيها أغلب مرضى الجذام لهم، لأنها وضع يد لملاصقتها لمستعمرة الجذام بأبو زعبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة