حمل القيادى فى حركة حماس إسماعيل رضوان اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن سلامة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ65 على التوالى، مؤكدا أنه إن لم يفرج الاحتلال عنه وعن كافة المعتقلين فإن المقاومة الفلسطينية ستجد طريقا لإطلاق سراحهم وسترغمه على الإفراج عنهم.
وحذر رضوان الاحتلال خلال فعالية تضامنية نظمت اليوم مع الأسير عدنان أمام مقر الصليب الأحمر بغزة من مغبة التنصل من شروط صفقة التبادل باعتقال وإرهاب المحررين، داعيا مصر كونها التى كانت وسيطا فى الصفقة للضغط على الاحتلال للالتزام بشروطها واحترامها.
ودعا قيادى حماس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وكافة حقوق الإنسان إلى الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى ووقف كافة وسائل التعذيب والانتهاكات بحقهم، مؤكدا أن كافة الخيارات مفتوحة أمام المقاومة لإطلاق سراح الأسير عدنان وباقى الأسرى.
فى الوقت نفسه قالت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى اليوم الاثنين، إنها سترد بقسوة على إسرائيل فى حال وفاة القيادى بالحركة الأسير خضر عدنان، ووصفت ما يتعرض له عدنان بأنه عملية اغتيال بطيئة.
وأكد أبو أحمد الناطق باسم السرايا، أننا لن تقف مكتوفة الأيدى فى حالة تعرض الأسير خضر عدنان لأى مكروه، مشددا على أن التهدئة مع إسرائيل ستكون منتهية تماما والسرايا غير ملزمة بها.
وقال إن قضية إضراب الأسير عدنان لا تخصه وحده، بل ستكون نهج وطريق لباقى الأسرى الفلسطينيين للتخلص من الاعتقال الإدارى المخالف للقوانين والأعراف الدولية. ووصف إضراب الأسير عدنان بـ"التحدى الأسطورى"، وأنه سيغير الكثير من المفاهيم لدى الاحتلال الإسرائيلى.
على الصعيد ذاته شارك العشرات من الفلسطينيين فى اعتصام أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة بمنطقة عين منجد برام الله تضامنا مع الأسير خضر عدنان، الذى يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ65 على التوالى.
وقرع شبان الطبول، وأطلق آخرون صافرات استهجان على "موقف الأمم المتحدة الصامت فى وجه ممارسات الاحتلال"، ومواصلتها التغاضى عن تجاهل إسرائيل للقانون الدولى.
كما نظم نادى الأسير الفلسطينى اعتصاما اليوم أمام مقر الصليب الأحمر برام الله، شارك فيه عشرات المواطنين الذين طالبوا المجتمع الدولى بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير خضر عدنان الذى يعانى من أوضاع صحية حرجة، محملين الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته.
وفى نابلس (شمال رام الله) شارك عشرات الفلسطينيين فى مسيرة نظمتها الحملة الوطنية لنصرة الأسرى فى نابلس من أمام مبنى المحافظة إلى مقر هيئة الصليب الأحمر الدولى تضامنا مع الأسير خضر عدنان، بمشاركة جبرين البكرى محافظ نابلس، وممثلين عن الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية، وعدد من الطلبة.
وحمل المشاركون صور الأسير عدنان، ورددوا شعارات مناهضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلى بحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وممارساته القمعية، وطالبوا كافة الجهات الحقوقية والدولية بالضغط بكل الإمكانيات على إدارة مصلحة السجون، وتحميلها مسئولية حياة المناضل خضر عدنان.
وسلم المشاركون فى الاعتصام، ممثلى الصليب الأحمر مذكرة تدعو إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسير عدنان، وغيره من الأسرى الذين يعانون وضعا صحيا صعبا.
يذكر أن الأسير خضر عدنان (34 عاما) أحد قيادات الجهاد الإسلامى فى مدينة جنين بالضفة الغربية يخوض إضرابا عن الطعام منذ 65 يوما، وهو الإضراب الأطول فى تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية سواء بشكل جماعى أو فردى، وحذرت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية من دخول حياة عدنان الذى يقبع فى مستشفى بمدينة صفد بشمال إسرائيل، حالة الخطر الشديد، خاصة وأنه وفقا لمعايير الجمعية الطبية العالمية فإنه بعد 55 يوما من الإضراب يصبح الشخص فى خطر داهم.
قيادى بحماس: كافة الخيارات مفتوحة أمام المقاومة لإطلاق سراح خضر عدنان
الإثنين، 20 فبراير 2012 04:37 م
الأسير الفلسطينى خضر عدنان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة