أكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية الاستغلال الأمثل للثروة البترولية لما تمثله من أولوية قصوى فى توفير الاحتياجات المتزايدة من الطاقة فى ظل التحديات العالمية الجديدة التى تواجهها صناعة البترول.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير البترول اليوم، الاثنين، أعمال مؤتمر تكنولوجيا البترول لشمال أفريقيا والذى تنظمه جمعية مهندسى البترول العالمية، بحضور "الآن لاباستى" رئيس الجمعية والمهندس محمد هاشم والجيوفيزيقى سمير عبد المعطى رئيسى المؤتمر وقيادات قطاع البترول.
وأضاف وزير البترول أن معظم الاحتياطيات السهلة المتاحة تم اكتشافها بينما تقع معظم الاحتياطيات المتبقية -على الرغم من كثرتها- فى مناطق بعيدة ويصعب الوصول إليها، وتتطلب استثمارات ضخمة وعمالة ماهرة، ومن أجل استغلال هذه الاحتياطيات لابد من التعاون وتطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية، إلى جانب تقديم حلول عملية واقتصادية.
وأشار إلى التقدم الذى حققه قطاع البترول المصرى فى مجال تنمية الحقول واستغلالها، وفى مجال الصيانة الوقائية والمعدات والتقنيات التكميلية وتسهيلات الإنتاج، وفى تحديد سمات الخزانات وتكنولوجيا الاسترداد، حيث تم تحقيق العديد من الأمثلة الناجحة لاستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية خاصة فى المياه العميقة والعميقة جدا.
وأشاد المهندس عبد الله غراب بالشركاء الأجانب العاملين فى مصر الذين استمروا فى العمل، بالرغم من الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد، حيث لم يتأثر الإنتاج والاستثمارات، مما يؤكد على عمق العلاقات الطيبة مع المستثمرين فى كافة مراحل صناعة البترول والتفاؤل الكبير بالاحتمالات البترولية التى يمكن اكتشافها.
وقال إنه خلال عام 2011 بلغت استثمارات أنشطة البحث والاستكشاف فى مصر حوالى 8 مليارات دولار، وأن الهيئة المصرية للبترول طرحت أول مزايدة لها للبحث عن البترول والغاز بعد أحداث الثورة، وقامت بدعوة الشركات العالمية الكبرى لتقديم عروضها وهناك الكثير من المناطق البكر فى مصر لم تكتشف بعد، موضحا أن "أعمال الحفر الحالية تتم بالقرب من الشواطئ ولم نتوغل بعد فى الأعماق الشديدة، حيث يمكن
الوصول إلى الاحتمالات الواعدة من الغاز والإنتاج والأخبار السارة أن الشركة القابضة للغازات ستقوم بطرح مزايدة جديدة فى المستقبل القريب تشمل مناطق فى المياه الشديدة العمق والتى تستلزم تطبيق تكنولوجيا عالية وتوفير استثمارات كبرى".
ومن جانبه، أكد الآن لاباستى رئيس جمعية مهندسى البترول العالمية، أن هناك احتياطيات بترولية هائلة تكفى لقرن قادم ولكنها تتطلب بذل الكثير من الجهد لاستخراجها، حيث توجد فى مناطق وعرة وتحتاج إلى تكنولوجيات متقدمة جدا وتعد المفتاح الرئيسى للوصول إلى مناطق واحتياطيات جديدة كما تحتاج إلى استثمارات هائلة وعمالة ماهرة، حيث إن وجود احتياطيات أكثر تعنى إنتاج أكثر وبالتالى تحتاج إلى عمالة مدربة أكثر.
وقال الآن لاباستى إن صناعة البترول فى مصر لديها المقومات الكافية للنمو، وأن جمعية مهندسى البترول العالمية ملتزمة بالعمل فى مصر وتؤمن بحجم الاحتياطيات الموجودة فى أراضيها ومن منطلق حرص الجمعية على تطوير صناعة البترول فى مصر فهى تتيح التكنولوجيات المتقدمة عالميا من خلال مثل هذه المؤتمرات.
وتحدث بعد ذلك رئيس المؤتمر، حيث أكد المهندس محمد هاشم أن المنطقة العربية بعد مرور عام على الثروة يتوقع لها مستقبل واعد ومزدهر وهناك أمل كبير فى احتياطيات البترول والغاز خاصة فى قارة أفريقيا.
وأشار الجيوفيزيقى سمير عبد المعطى إلى أن عقد المؤتمر فى هذا التوقيت فى مصر يعطى رسالة استراتيجية للعالم بأكمله بأن خطط الإنتاج والتطوير مستمرة أكثر من أى وقت مضى ويوجه رسالة من الشركات العالمية بأنهم ملتزمون بالعمل فى المنطقة للبحث عن المزيد من الاحتياطيات لتأمين مصادر الطاقة.
غراب يفتتح مؤتمرا حول "تكنولوجيا البترول لشمال إفريقيا"
الإثنين، 20 فبراير 2012 08:16 م
عبد الله غراب وزير البترول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة