اتهامات متبادلة بين النجمة شيرين عبدالوهاب ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش.. شيرين ترى أن إيمان يحرض الناس ضدها لدرجة أن البعض وصفها بـ"الناكرة للجميل"، ليس ذلك فقط، بل ذهبت شيرين إلى أبعد من ذلك، فهى ترى أن موقف إيمان ضدها وإصداره قرارا بمنعها من الغناء هو ضربة قوية لنجاح ألبومها، الذى تعود به بعد غياب عامين عن جمهورها، ووصفت شيرين الأمر بأنه محاولة لتشويه صورتها أمام جمهورها، وإفساد فرحتها بالنجاح الذى يحققه الألبوم الجديد.
وقالت إن النقيب ليس من شأنه التدخل فى علاقتها بربها، مشيرةً إلى أن فعل الخير له طرق كثيرة بعيدًا عن النقابة، ولم تتوقف تصريحات شيرين النارية عند هذا الحد، بل قالت إن إيمان كلم زوجها ولم يتحدث إليها مباشرة، فى حين أكد النقيب أن عقابه لشيرين عبدالوهاب ليس بسبب رفضها الاشتراك فى حفل كتيبة الخير، والذى سيخصص عائده لصالح صندوق المعاشات بالنقابة، موضحا أن قرار المنع نتيجة نشرها لأكاذيب وتصريحات لم تصدر عنه فضلا على الإساءة لشخصه.
وبنظرة متأنية إلى التصريحات المتبادلة بين الاثنين سنجد أن هناك أزمة حقيقية، فى الطريقة التى يدير بها فنانو مصر أنفسهم، فشيرين تلقى بالكرة فى ملعب زوجها مؤكدة أن إيمان تحدث إلى زوجها ولم يتحدث إليها مباشرة.
وهذا يعكس ببساطة أن هناك انطباعا عاما عنها بأنها لا ترد على التليفون، ومن الصعب أن يصل إليها أحد حتى لو كان نقيب الموسيقيين، وأن شيرين نفسها تخلط الأوراق، فمحمد مصطفى قبل أن يكون زوجها فهو موزع موسيقى يشار له بالبنان ولكن يبدو أن شيرين تستسهل فكرة أنه «بيشيل عنها أعباء وسخافات الإعلاميين وبعض من زملاء المهنة»، وكان من الأولى أن تتعامل هى باحترافية أكثر وتأخذ زمام المبادرة وتتولى الاعتذار بنفسها عن المشاركة فى كتيبة الخير، كما أن النقيب لم يخطئ عندما حاول أن يدعو شيرين للمشاركة، وهو بهذه الدعوة لم يتدخل فى علاقة شيرين بربها، كما تدعى هى، هو ببساطة يحاول أن يقوم بعمله تجاه النقابة وفنانيها الذين لا يجد بعضهم قوت يومه، وهنا أنا أتحدث عن العازفين وغيرهم من الذين لم يتعاملوا مع الفن على أنه تجارة يتكسبون منها، ولم يكونوا من نجوم الحفلات الخاصة فى الخليج وغيرها من الدول.. وعلى شيرين أن تعرف أن الفنان عليه مسؤولية حقيقية تجاه مهنته ونقابته، ولكن عندما يشعر الفنان أنه أكبر من كل ذلك فتلك مأساة.
كما أن أزمات شيرين مع الإعلام والنقابة متكررة، وهو ما يؤكد أنها رغم نجاحاتها لا تستطيع أن تدير نفسها، كما أن للاعتذار أصوله وهذا ما يفعله كبار الفنانين، أما خطأ نقيب الموسيقيين فهو تحدثه إلى زوج شيرين، وكان من الأولى أن يحدثها مباشرة، ووقتها كان عليه أن يقول إنه حاول الوصول إليها ولكنه فشل.