تدرج بنا الحال والمآل وتدهور من القهقهة على ايفيهات الفيلم الكوميدى عايز حقى للفنان هانى رمزى، إلى عايز أختى كاميليا ولحق بها بعد حين أخواتها المحتجزات فى الأديرة بعد إسلامهن، وتكتمل فصول المسرحية العبثية بانفجار مشكلة ضباط الشرطة الراغبين فى إطلاق لحيتهم، وكان الفيس بوك متحفزا وجاهزا لمد يد العون بتدشين صفحات مؤيدة ومشجعة لهم، منها "عايز لحيتى".
وأستحلفكم برب الكون هل التوقيت مناسب للانشغال والاختلاف بشأن قضية فرعية كهذه، وهل حللنا مختلف مشاكلنا المصيرية وأصبح لدينا فائض من الجهد والوقت للاقتتال حول حق البيه الضابط فى اللحية، بعد أن كان حتى عام مضى يعتقل بدون كلام أصحاب اللحى؟
أعلم أن اللحية سنة عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولست ضدها ولا أنكرها كمظهر التزام دينى، شريطة الاقتداء بطلب رسولنا "صلى الله عليه وسلم" بتهذيبها، لكن هل الضباط الذين أثاروا الأزمة أكملوا وأتموا على خير وجه كل الجوانب الإلزامية فى ديننا الحنيف ولم يتبق لهم سوى اللحية، وإن كانت الناحية الدينية تشغلهم وتحرمهم من النوم والتلذذ بطيبات الحياة، أليس من الأوقع والأجدى أن يهتموا بتطبيقها فى حياتهم المهنية بحيث تصبح طاقة إيجابية تحفز على معاملة المواطنين البسطاء بالحسنة والرفق واللين، وأن يقف بالمرصاد للبلطجية الذين تولوا سابقا تشغيلهم واستغلالهم فى أحط وأقذر الأعمال من مهاجمة كل من قال لا للظلم والاستبداد والفساد، وطالب بحقه فى العيش بكرامة وتقدير آدميتهم داخل أقسام ودوائر الشرطة.
ولماذا لم يراع ضباط الداخلية وضع وظروف البلد ووزارة الداخلية الساعية لاستعادة ثقة المواطن البسيط فى أفرادها وضباطها ومخبريها؟ ومع احترامى الكامل للحرية الشخصية فى إطلاق اللحية أو حلقها هل المنشود انقلاب الداخلية إلى فرع تابع للجماعات السلفية والإخوان المسلمين وما يتفرع عنها من تيارات؟
فهؤلاء الضباط سيكونون عرضة على طول الخط لإغراءات وتجاذبات الجماعات الدينية للانخراط فيها والانصياع لأوامرها ونواهيها، حينها سنكون إزاء نزاعات وصراعات لا تتوقف على النفوذ والسيطرة والضرر سيقع عليك وعلى، لأن الضباط عندئذ سوف يحتار بين متطلبات وواجبات مهنته وانتمائه الدينى والسياسى، ثم إن القاعدة الشرعية تنص على أن الضرورات تبيح المحظورات فالإشكالية بوضعها الراهن ستقود لاندلاع فتنة لا حدود لها، وأتصور أن بلادنا عندها ما يكفيها من الفتن الكبرى والصغرى ولا يلزمها المزيد، وليتنا نتذكر أن جوهر وعظمة الإسلام تتركز فى المعاملات، فالمولى عز وجل يحاسبنا على نوايانا وليس مظهرنا وملبسنا، فكم من أناس يتخذون من اللحية والجلباب وسيلة للإيحاء بعكس ما يضمرون من سوء خلق وتعامل مع عباد الله.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
راشد
مقال متناقض ومسئ
عدد الردود 0
بواسطة:
مقال زي الزفت
مقال زي الزفت
مقال زي الزفت
عدد الردود 0
بواسطة:
إبراهيم ماهر
في حل كويس
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو خالد
ما الدليل
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
لم يامر النبي صلي الله عليه وسلم بتهذيب اللحية
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من المسلمين
لم يأمر النبي صلي الله عليه وسلم بتهذيب اللحيه
عدد الردود 0
بواسطة:
traveler
ايوة كدة طمنتني انا افتكرت اننا اتغيرنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مصري
اقولك على حاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
كيمو
انا مع التعليق رقم ثلاثه
حلو اقولى الاقتراح بتاع ال 60 سنه دى