أكدت الدكتورة معصومة المبارك، النائبة بمجلس الأمة السابق، أن المجلس كان يضم أربع نائبات، وكان أدائهن مميزاً، لكن ربما لم يقرأ الناخبون أداء المرأة كما يجب، وعندما أجريت الانتخابات فى فبراير 2012 لم تفز المرأة بأى مقعد بمجلس الأمة، نظراً لتراكمات عديدة وأفكار واتهامات غير مقنعة، حملت المرأة أسباب فشل المجلس فى تحقيق كثير من الطموحات، وكأنه ذنبها أمام المجتمع، وذلك من قبل الناخبين، سواء من الرجال والنساء، رغم ترشح 24 امرأة فى الانتخابات الأخيرة كلهن كفاءات فى مختلف التخصصات القانونية والدستورية والفلسفية، مؤكدة على شعورها بخيبة أمل من الناخبين، خاصة المرأة التى لم تنصف نفسها بإنصافها للمرأة، ولكن لا يأس فهناك دورات قادمة وهذا ليست نهاية المطاف بالعمل النيابى، كما أن هناك 20 طعناًَ أمام المحكمة الدستورية.
وأضافت د. معصومة لـ "اليوم السابع" أنها تقدمت بطعن لوجود ملاحظات على العملية الانتخابية، لقيامها ومندوبيها بفرز الأصوات التى حصلت عليها، الأمر الذى كشف عن حقها فى الفوز قبل رقم عشرة، لافتة إلى أن وجودها داخل البرلمان كان حقا لها، ولا تنوى التنازل عنه، عازمة انتظار حكم القضاء الدستورى، لأن القانون الانتخابى يمنحها الحق فى التقاضى، وأيضا تقدمت ثلاث مرشحات أخريات بطعن فى عدم شفافية الفرز من قبل وزارة الداخلية.
من جهة أخرى أرجعت د. معصومة اجتياح الثورات العديد من الدول العربية إلى عدة تحليلات، من بينها الأجندات الخارجية، كما توجد أخطاء فى أنظمة الحكام أدت إلى النفاذ إلى أنظمة الحكم، ورفضت تسمية الربيع العربى و"إنما هى مسارات تصحيح لأوضاع لابد من تصحيحها بشكل صائب"، معتبرة تسمية الربيع العربى غير سليمة، لأن الشعوب ما زالت تتجرع الألم حتى الآن.
وأوصت الدكتورة معصومة الحكام العرب بالعدل لأنه أساس الملك، وحين يسود ينخفض سقف الظلم والتعدى، ويزيد من احترام كرامة الإنسان العربى الذى كان سابقاً ينادى بالتحرر من الاستعمار، إلا أنه وقع فى ما هو أقسى من ظلم الداخل من الوطن، والعدل هو الذى يحقق الكرامة الإنسانية، وهنا فقط نقول إن هناك ربيعا عربيا، لأن الإنسان هنا يكون جوهر الأمور.
ورداً على سؤال حول الدور الواجب على الدول العربية تجاه مصر، قالت الدكتورة معصومة "مصر القلب النابض للأمة العربية وروحها الذى لا يمكن العيش بدونها، وقلب الأمة أصيب، وأنا على ثقة من أن أبناء مصر قادرون على انتشال بلدهم وأنفسهم، وأيضا على الدول العربية، خاصة القادرة ماديا، القيام بالتمويل الاقتصادى لمصر، وترميم ما تم تدميره والمساعدة فى إعادة السياحة مرة أخرى، والوقوف جانب مصر، وعدم البعد عنها لإشعارها بالأمان، وضح التمويل للمشاريع المصرية السياحية والاقتصادية، ويجب طمأنة الجميع لاستقرار مصر وأمنها، حتى تعود المياه، ويعود الأمان الذى عرفناه عنها العقود السابقة، مؤكدة أن مصر وقفت رئيساً وشعباً إلى جانب الكويت 1961، عندما تعرضت الكويت لتهديد كبير من قاسم العراقى، وكانت وقفة الزعيم جمال عبد الناصر والشعب المصرى، وأيضا وقفة مبارك فى غزو العراق للكويت التى لا ننساها، لأننا احتجنا لمن يساندنا، ويجفف دموعنا، مضيفة "أنه لا علاقة لهم بمواقف مبارك الداخلية مع شعبه، لأن هذا حق للمصريين، ولا خلاف على أن تأخذ العدالة مجراها".
وعن مستقبل مصر السياسى والرئيس القادم لمصر ومواصفاته من وجهة نظر الدكتورة معصومة، أكدت أنه لابد أن تقف مصر مرة أخرى على أقدامها، كما اعتادنا جميعا، ولابد أن يكون الرئيس القادم مصريا ليس الجنسية فقط، لكن يكون قلبه على مصر، وعلى كرامة كل فرد مصرى، ويحكم بالعدل والمبادئ الديمقراطية التى اعتمدت بالعالم أجمع، ولا يمثل حزباً أو تياراً أو شريحة، فلابد أن يحكم مصر باسم مصر وجميع المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة