حمدى نصر يكتب.. الإشارات حمراء يا ثورتنا: خللى بالك

الإثنين، 20 فبراير 2012 11:03 م
حمدى نصر يكتب..  الإشارات حمراء  يا ثورتنا: خللى بالك أعمال عنف فى التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شايف الشارع قدامى طويل مليان إشارت ومطبات وتحاويل!.. يا ثورتنا خللى بالك ربنا يحفظك لعيالك.. ويحفظك من عيالك!!!.

* إشارات الطرق الداخلية:
هى أولاً كثيرة، ووراء كل واحدة كل دحديرة ودحديرة كفيلة بكسر ضهر طيارة فى السما مش عربية ع الأرض.! :

- الإشارة الأولى مكتوب فوقها يافطة: "تحديد يوم النطق بالحكم على مبارك". يادى اليوم اللى إحساسى بيقول إنه حيكون يوم مش مبارك أبداً.! رغم انتظاره من شهور طويلة، لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك. الطرفين حيقولوا بعلو صوتهم:"لااااا".. سواء اللى عايز يكون الحكم إعدام، واللى عايزه يكون براءة.

- وشايف الإشارة دى وراها شوية بلطجية، يا عيب الشوم عليهم ماسكين شوم وسكاكين وسيوف وقاعدين بياكلوا همبورجر؟!، دول مصايب مستخبيه ورا الإشارة ومستنية الإشارة.

- الإشارة الحمراء الثانية: نشرت الصحف: أنه تم تشكيل "مجلس لقيادة الثورة من أربعة شخصيات "!. الله، إيه الكلام الكبير ده، "حلوة وملعوبة فى المقص أو التسعين زى ما بيقول الكويره: يعنى أهل الكورة". قعدت أبحلق بعينيه يمين وشمال يمكن أعرف مين اللعيب أوى اللى مرر التمريره دى عشان اللعيبة دول ينفردوا بالمرمى.

ورأيى الشخصى: إن دى ممكن تكون أخطر الإشارات الداخلية الحمراء التى ستواجهها الثورة، وتبدأ بسؤال إنتوا مين؟!، وأخشى أن ثورتنا تكون قد دخلت منعطف الثورات السابقة التى أكلت بعضها مثل: ثورة إسبانيا التى اختلف قادتها فصفى بعضهم بعضاً.

- والثورة الأفغانية إذا اعتبرناها ثورة ضد الاحتلال. فما أن طردت الدب الروسى من بلادها حتى أشعل قادتها نار الفرقة فأحرقت أطرافها جميعاً.

وهو ما حدث للثورة الجزائرية التى طردت الاحتلا ل الفرنسى بعد 132 عاماً، وبعد ما دفعت مليون شهيد ثمناً لذلك، لكن قادتها تصارعوا على الكرسى، وكان أول الضحايا رئيس الجمهورية أحمد بن بيللا.

والثورة العراقية على الملكية 1958م، التى دفع قادتها ثمن فرقتهم فقتل بعضهم بعضاً أيضاً.

والثورة الفرنسية التى قامت ضد الفساد فى الحكم، وفى الكنيسة، وبعد نجاحها قام الثوار بتشكيل الجمعية الوطنية بديلاً عن مجلس الأمة. فكانت الكارثة التى جعلت المؤرخين يقولون: إن الثورات تأكل نفسها، أو تأكل أبناءها.
- الإشارة الثالثة : البلطجية اللى ماحدش مالى عينيهم فى البلد .
- الإشارة الرابعة الإنفلات الأمنى اللى مخلى كل واحد يمشى وهو بيتلفت وراه، واللى بيبص لورا أكثر من الأمام لازم يدحدر ويقع وقعه ما يعلم بيها إللا ربنا.
- الاشارة الخامسة : الاقتتال الإعلامى الذى وصل لحد تكسير العظم . ويا قاتل أو يا مقتول فى سباقات: الإعلام الرياضى . والرئاسة.: والزعامة : .وإثبات الذات . وفرد العضلات.
- الإشارة السادسة: تطبيقاً للديمقراطية: "حكم الشعب". أصبح كل واحد بيعتبر نفسه رئيس. لما الواحد بقى مش عارف مين اللى بيحكم مصر: المجلس الأعلى ولاّ ميدان التحرير، ولاّ ميدان العباسة ، ولاّ البلطجية، وإنتوا عارفين إن: مركب ليها أكثر من ريس: بتغرق بدون رحمة ولا نظرة إشفاق.

* إشارات الأوتوستراد:
- الإشارة الحمراء الأولى: ورد فى كتاب الأستاذ هيكل:"مبارك وأيامه": إن مبارك قال لصديقه اليعازر: أمريكا ستندم على تنكرها لى. (وهذه الإشارة يجب أن لا نكسرها كالعادة ونقول: يا عم الطريق فاضى، حد شايف حاجة؟!.
- الإشارة الثانية: التعزيزات الأمنية الإسرائيلية على الحدود المصرية.
- الثالثة : تلميحات الصحافة الإسرائيلية والغمز واللمز عن نية مصر إعادة النظر فى اتفاقية السلام. وهذا ما مهدت له إسرائيل من زمان إنه يعد خرقاً للاتفاقية ونقضاً لها. مما يعطيها أمام العالم حق المبادرة بضرب مصر دفاعاً عن نفسها، فهى تلعب بورقة الإعلام أحسن منا ألف مرة إن لم يكن أكثر. والتليفزيون المصرى المتخلف يبصم على كلامى هذا بالعشرة. وما أسخم من ستى إلا سيدى، فالصحافة لا يزال بعضها يعيش عصور الفهلوة والفكاكة، وعبى هو فيه حد بيقرا؟!!!

- فما زلت "مفروساً " وقلبى ينزف حزناً وحسرة على خبر نشرته صحيفة تحررية ثورية ذكرت فيه بالفونت الأحمر العريض: إن مصر تفخر بلاعب إسرائيلى يتدرب على أرضها(!). مصر بكل شموخها وكبريائها وعظمتها وتفوقها الرياضى تفخر بلاعب إسرائيلى نكرة جاء مع فريق أوروبى يعسكر فى مصر. والمبرر كان أكثر إيلاماً: إن الخبر منقول عن جريدة إسرائيلية. يا فرحة صحيفتنا المصرية التحررية الثورية لما تنقل أخبار مصر عن صحيفة إسرائيلية . ليس عندى ما أقول سوى: حسبنا الله ونعم الوكيل.
وخللى بالك يامصر على عيالك من عيالك!. والسلام على من اتبع الهدى.







مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الضمير

عندماساهمت فى اسقاط صديقها

ظنت وتوهمت ان الدوله سوف تسقط حينها

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمد

مقال اكثر من رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة