أجمع ممثلو الكتل السياسية العراقية فى الاجتماع التحضيرى الرابع للقاء الوطنى على أن اجتماع اللجنة الذى عقد مساء اليوم كان من أنجح الاجتماعات، وقال نائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعى، فى مؤتمر صحفى عقده الليلة مع ممثلى الكتل السياسية، إن الأجواء خلال الاجتماع كانت إيجابية وجميع الأفكار لدى ممثلى الكتل متقاربة.
وأضاف الخزاعى، سنعمل على نقل الأفكار وتطويرها وبلورتها إلى ورقة اللقاء الوطنى، وتابع دعونى أدعى أنها أفضل الجلسات فى الاجتماعات، مشيرا إلى أن العراق مقبل على انفراج سياسى وعلى خطوات نحو الاستقرار التام.
من جانبه قال ممثل القائمة العراقية عدنان الجنابى، إن الأجواء كانت إيجابية ونتاجها كان أكثر من بقية الاجتماعات، مضيفا، نأمل فى إعداد ورقة للاجتماعات القادمة.
وأكد الجنابى أنه يشعر بوجود إيفاء بالالتزامات، وهو الدافع الأساسى لإكمال الجلسات التحضيرية.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقى روز نورى شاويس، إن الأجواء كانت إيجابية وتوصلنا إلى حلول كثيرة.
أما القيادى فى كتلة "الأحرار" النائب عن التحالف الوطنى بهاء الأعرجى فقد أعلن عن إنجاز ورقة تم الاتفاق على أغلب مبادئها التى تؤكد على الالتزام بالدستور.
وأضاف الأعرجى، فى المؤتمر، لقد اتفق الجميع على حل القضايا وفق الدستور، والتى لا تحل وفق الدستور ستحل وفق التوافقات السياسية أو التشريعية وفق جدول زمنى سيحدد لاحقا.
وكان رئيس كتلة التحالف الكردستانى وعضو اللجنة فؤاد معصوم قد قال، فى تصريح صحفى اليوم عقب الاجتماع، إن اجتماع اليوم كان جيدا وأكثر إيجابية من أى وقت سابق ومن الاجتماعات السابقة، وتم خلاله الاتفاق على منهج البحث والعودة إلى اتفاقية اربيل، وإضافة مستجدات من الورقتين المقدمتين من التحالف الوطنى والقائمة العراقية.
وكان الاجتماع قد عقد مساء اليوم فى منزل نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعى، وبحضور كافة ممثلى الكتل السياسية التى حضرت الاجتماعات السابقة.
يشار إلى أن الأنظار تتجه الآن للمؤتمر الوطنى الذى دعا له رئيس الجمهورية العراقى جلال طالبانى ورئيس البرلمان أسامة النجيفى، لحل الأزمة الحاصلة التى يمر بها المشهد السياسى فى العراق على خلفية التطورات الأخيرة والخاصة بمذكرة اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى وتقديم رئيس الوزراء نورى المالكى طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة من نائبه صالح المطلق، القيادى فى "القائمة العراقية" أيضا بعد وصف الأخير للمالكى بأنه "ديكتاتور لا يبنى".
