"التجمع الوطنى السورى" ينتقد الصمت العربى تجاه مجازر الأسد.. ويطالب الجيش السورى بالانحياز إلى الشعب والثورة.. وقائد الجيش الحر: سنسقط النظام ونقيم دولة مدنية تستوعب كافة التيارات

أكد التجمع الوطنى السورى الحر، أن ما يحدث حاليا فى سوريا من قبل قوات الجيش الموالية لـ"بشار الأسد" يعد مجزرة هدفها محاولة تصفية كل القائمين على الثورة السورية التى تهدف إلى تطهير البلاد من النظام القمعى، منتقدين الصمت الدولى والعربى تجاه الأحداث فى سوريا.

وأشار التجمع خلال بيان صادر له اليوم بالمؤتمر الذى عقد بمقر نقابة الصحفيين، إلى أن الأوضاع التى تمر بها سوريا حاليا دفعت جميع أبناء سوريا من المعارضين لنظام بشار الأسد على العمل لجمع الجهود لإسقاط النظام بأقصى سرعة قبل سقوط المزيد من الشهداء والقتلى على يد قوات الجيش السورى الموالى لبشار الأسد.

وأوضح البيان إلى أن التجمع الوطنى يعمل على دعم الثورة السورية والجيش السورى الحر بالكتائب التى تعمل على حماية المدنيين بكافة مقومات الصمود، تحقيقا لأهداف الثورة فى نيل الحرية والكرامة والديمقراطية، مشددا على أن إنجاح الثورة السورية لن يتم إلا بفهم طبيعة الشعب السورى والثورة السورية التى قامت نتيجة المعاناة والقمع والتفرقه بين أبناء الشعب الواحد بمختلف انتماءاتهم العرقية والمذهبية والطائفية على يد النظام الأسدى المغتصب للسلطة.

ولفت البيان إلى أن انطلاق الثورة جاء بهدف القضاء على النظام السورى وليس لأى أهداف سياسية أو حزبية أو عقائدية أو طائفية، كما يدعى بشار الأسد ونظامه، موضحا أن الثورة هى ثورة شعب مظلوم يسعى إلى الحرية والكرامة وتكوين دولة مدنية.

وأوضح البيان أن مهام التجمع الوطنى السورى الحر هو دعم الثورة السورية بكافة مستلزمات الصمود فى سبيل تحقيق أهدافها فى نيل الحرية والكرامة والعيش بوطن ديمقراط تعددى يحفظ كرامة الإنسان ويحفظ حق المواطنة المتساوية فى الحقوق والواجبات دونما تمييز بين أمة أومذهب أو عرق أو طائفة.

وطالب البيان أبناء الشعب السورى بالتعاون مع المقاومة السورية والجيش السورى الحر من أجل إسقاط رهانات النظام وإن هذه الثورة هى ثورة الشعب بأكمله، من أجل الصمود فى وجه نظام يقيم المجازر لتصفية الثورة، وأعلن البيان أن التجمع الوطنى السورى الحر عن مساندته للثورة وللجيش السورى الحر للوقوف فى وجه النظام السورى.

وأكد محمد عارف الكلاينى، رئيس التجمع السورى الحر، أن النظام السورى يمارس أشد وأشرس أنواع القمع ضد الشعب السورى والثورة السورية، ويقتل كل يوم العشرات والمئات من المواطنين العزل، ويسعى إلى القضاء على الثورة بكل الصور وباستخدام جيش نظامى.

وطالب الكيلانى ضباط وقيادات الجيش السورى بالانحياز إلى الشعب والثورة وعدم الانصياع لأوامر بشار الأسد بقتل المواطنين.
وقال، "على الجيش السورى أن يكون كالجيش المصرى الذى ساند المواطنين ورفض إطلاق النار عليهم لأن الجيش هو جزء من الشعب وليس جزءا من النظام وهدفه حماية الوطن لا حماية النظام".

وأوضح الشبخ بندر الخالدى، رئيس الكتلة الوطنية للقبائل والعشائر، أن استخدام الجيش السورى فى قمع الثورة سيؤدى إلى تفكيكه وتدميره وإلحاق الأضرار والكوارث به، مطالبا قيادات الجيش بالابتعاد عن الصراع بين الشعب وبين النظام والانحياز إلى الشعب الذى يعد الجيش جزءا منه.

ولفت الخالدى إلى أن كل القبائل والعشائر السورية مستمرة فى الثورة حتى إسقاط النظام وإقامة الدولة المدنية الحرة التعددية التى لا تفرق بين المواطنين ولا تقوم على القمع والتوريث.

وفى اتصال عبر "سكاى بى" أكد اللواء رياض الأسعد، قائد الجيش السورى الحر، على ترحبيه للمبادرات العربية التى تدعم الثورة السورية، حتى يتم إسقاط نظام الأسد الدموى وإقامة الدولة السورية المدنية التى تستوعب كافة التيارات، مطالباً المعارضة بتوحيد صفوفها لمقاومة نظام الأسد.