أكدت د.اعتماد خلف معبد أن أشكال العنف التى تظهر فى وسائل الإعلام فى الفترة الحالية هى مشاهد عنف مغلفة بالقيم الوطنية، وهى تعد أخطر أنواع العنف على المجتمع ولابد من وضع حد لهذا العنف الوطنى.
وأوضحت أستاذ الإعلام وثقافة الطفل فى الندوة التى نظمها معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس بعنوان "العنف فى المدارس وعلاقته بالاضطرابات النفسية لدى الأطفال"، أن الأسرة لا يصح أن تقف موقف المتفرج تجاه البرامج والإعلانات التى تضر بأبنائها، بل يجب مقاطعة تلك البرامج والإعلانات والأفلام حتى تجبر المنتجين على تعديل المضمون وضربت بذلك مثلا بما حدث فى أمريكا عندما اتفق مجموعة من أولياء الأمور وعدد من المدارس على مقاطعة البرامج التى تحتوى على مشاهد عنف أو غيرها مما تضر بالطفل ما دفع المنتجين بهوليود أن يجتمعوا بهم للوصول إلى حلول مرضية لا تضر بالطفل أو بالإنتاج الإعلامى، وهو تصنيف الأفلام لتحذير الآباء.
وأشارت د.اعتماد أن اليونسكو وضع قوانين ولوائح لتنظيم التصنيف، ولكن مصر الدولة الوحيدة التى مازالت تتجاهل ذلك التصنيف من حيث إذا كان الفيلم أو البرنامج يحتوى على جنس أو عنف شديد.
وتحدث د.جمال شفيق، رئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بالمعهد، عن أن التدليل الزائد والعنف الزائد مع الأطفال يتسبب فى خلق شخصية غير سوية، لافتاً إلى أن إغراق الطفل فى الهدايا يجعله شخصا يتميز بالأنانية وأن الكون خلق من أجله.
وأوضح شفيق مفهوم العنف فى المدارس، وهو كل سلوك أو تصرف عدوانى يؤدى إلى إلحاق الأذى والضرر بالآخرين وقد يكون جسدياً أو نفسياً وهو ما يعوق عملية التعليم والتنمية، موضحا أن للعنف أنواع عديدة، منها عنف المدرس على الطفل من خلال التفرقة بين الأطفال فى المدارس أو توقيع العقاب الجماعى على الأطفال نتيجة أخطاء فردية أو إشعاره المستمر بالفشل أو تعمد تهميش الطفل.
وعن الأسباب المؤدية للعنف فى المدارس يقول شفيق إن هناك عدة عوامل، من بينها عوامل خاصة بالأسرة من خلال فقدان الطفل للحب نتيجة الطلاق، بالإضافة إلى أساليب تنشئة خاطئة و ضرب الأباء للأبناء، مشيراً إلى أن هناك عوامل أخرى خاصة بالمدرسة مثل كثرة متطلبات المدرسين وعدم مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال والاستهتار بالطفل.
اعتماد خلف: الفترة الحالية تشهد عنفا مغلفا بـ"الوطنية"
الإثنين، 20 فبراير 2012 05:11 م