عاب الدكتور أحمد صدقى، أستاذ ترميم الآثار وتطوير المناطق الأثرية، على جهاز التنسيق الحضارى عدم قيامه بدوره الحقيقى فى تجميل المناطق الأثرية وتطويرها بالشكل الذى يتناسب مع روح العصر الحديث، وعدم امتلاكها ضبطية قضائية لتغريم من يقومون بالمخالفات الجائرة على المبانى والبيوت الأثرية.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأحد بمركز الجزيرة للفنون التابع لقطاع الفنون التشكيلة، والتى ناقش خلالها صدقى البحث الذى أجراه على بعض المناطق والبيوت الأثرية والأسواق القديمة التى تعرضت للتشويه فى بعض الدول العربية كالأردن وسوريا ومصر، وكانت نتيجته كتاب "الحياة مع التراث فى القاهرة".
وأضاف صدقى أن الإسكان الشعبى الجائر للمناطق الأثرية ومشاكل المرور أحد أهم العناصر البصرية التى تسبب تشويه الأثر، بالإضافة إلى كونها تسبب تصدعات فى المبانى، لافتا إلى أن جهاز التنسيق الحضارى فى الدول المتقدمة يكون تابعا لوزارة البيئة على عكس الدور الذى يقوم به الجهاز فى مصر، قائلا "فهو لا يقوم بتنسيق حضارى ولا ضبط للمخالفات".
وأكد أن القوانين الخاصة بالإسكان وعدم التنسيق بين مؤسسات الدولة تسببت أيضا فى إهدار قيمة الكثير من المناطق الأثرية المهمة، لافتا إلى أنه حتى عمليات الترميم والتطوير تتم بشكل يعيب المنظر القديم لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة