محمد الحفناوى يكتب: جلال عامر.. الذى قابلته وياليتنى ما قابلته

الأحد، 19 فبراير 2012 12:27 ص
محمد الحفناوى يكتب:  جلال عامر.. الذى قابلته وياليتنى ما قابلته جلال عامر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أقابل هذا الرجل سوى مرة، ولكنى كنت أحدثه تليفونيا مرات، وكان رجلا متواضعا عاشقا للإسكندرية وكل مايتعلق بمعشوقته الإسكندرية ببحرها وشواطئها ومطربيها وفنانيها..قابلته عندنا فى قناة تليفزيون الإسكندرية مع الزميلة إيمان الأشراف المذيعة وكان ضيفا على برنامجها.. ومازحته بسؤاله الشهير وإجابته الأشهر وأنا أصافحه عم جلال مصر رايحة على فين فعانقته وهو يضحك ضحكته الغريبة التى كانت تمتزج بالسعادة والحزن فى آن واحد وهذا الكلام بالضبط منذ أربعة أشهر.

وقد كنت أقوم بإخراج برنامج عن مطربى وفنانى الإسكندرية القدامى والمشاهير وهم فنانون أعطوا الفن السكندرى أمثال الأستاذ عبدالرزاق إبراهيم وعزت عوض الله وأسامة رءوف وبدرية السيد والشيخ أمين، وهى الحلقة التى تصادف إذاعتها فى اليوم التالى لمقابلتى له فقلت له أستاذ جلال انا عامل حلقة عن الشيخ أمين فقال لى الشيخ أمين ..الله وقد قالها بعمق وعيناه كانت حالمة وكأنه يستعيد شريط ذكريات بحرى والإسكندرية أيام الزمن الجميل فقال لى بلهفة متى ستذاع ؟ ممكن تتصل بى قبل الإذاعة فقلت له ستذاع فى وقت متأخر خايف أزعجك فقال لى لا يا راجل أنا بأسهر فأخذت رقم موبايله وأعطيته رقم موبايلى وبالفعل اتصلت به.. وذكرته بموعد الحلقة فشكرنى بكل محبة وإخلاص لأفاجأ بتليفون فى الصباح لأجد هذا الرجل الذى لن أنساه يطلب منى سى دى للحلقة ووعدته بأن أنسخ له كل الحلقات وبالفعل جهزت له ثلاثة سيديهات بالحلقات وكتبت اسمه عليها ومازالت معى واسمه محفور عليها وفى قلبى ولكن اتصل بى بكل أدب أنه متجه إلى القاهرة لظروف العمل واتفقنا بعد أسبوع وتحدثنا أكثر من مرة.. مرة أطلبه ومرة يطلبنى، ولكن القدر يبدو أنه أبى أن يمهله لتظل السيديهات عندى وعليها اسمه وأنا أنظر إليها يوميا والدموع تكاد تقفز من عينى وأنا اتماسك وأتذكره وأتذكر صوته وأحلل ابتساماته التى عندما أتذكرها أجدها مجموعة من التناقضات، حيث تمتزج فيها أشياء كثيرة، السعادة والحب والحزن والألم فى آن واحد.. لأجد نفسى أقول فى قرارة ذاتى ليتنى ما قابلتك يا عم جلال أو سمعت صوتك لأننى أتذكرك والدموع محتجزة فى مقلتى حزنا وألما على أننى لم أقابلك من زمان لأنك بالفعل خسارة جسيمة على كل من عرفك، ثم افتقدك بلا سابق إنذار رحمك الله أيها الرجل السكندرى الأصيل وجعل مثواك الجنة ويصبرنا على فراقك أيها الغالى فالدموع ليست كافية ولن تعوضك أبدا.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

asmaa

شهيد الحزن

عدد الردود 0

بواسطة:

محب لجلال عامر

الله يرحمه

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud

الأوفياء يذهبون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد جمعة

نحتسبه مع الشهداء يا استاذ حفناوى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة