فى أول بيان رسمى له منذ مقتل الزعيم الليبى السابق معمر القذافى دعا أحمد قذاف الدم، منسق السابق للعلاقات المصرية الليبية الليبيين للحوار وترك السلاح ووقف القتال.
وقال قذاف الدم فى بيانه الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "إنه بعد عام من خروج شباب ليبيا فى بنغازى مطالبين بالتغيير، ودخولنا فى مواجهات دفع الجميع ثمنها، ومازالت تداعياتها تلاحقنا، ومازال شبابنا الأحرار فى الميادين يحملون نفس المطالب، وشوارعنا تتكدس فيها الأسلحة، وحالة القلق تجتاح مناطق عديدة، ورسائل المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية عدا ونقدا، فأنا أدعوا الجميع للحوار".
وأضاف قذاف الدم أنه قد تابع خلال الفترة الماضية مع كل الأطراف والأطياف فى ليبيا وخارجها، واستمع إلى الجميع تقريبا دون تحفظ وأحسس بأن الجميع يتألم رغم مكابرة البعض، مشددا أنه لا يريد أن ينكئ الجراح، وإنما يدعو الجميع أن يدووا جراح الوطن، وأن نغتسل من هذه الدماء لأنها ليست دماء أعداء، مطالبا أن يغفر الله للجميع.
وأوضح المسئول الليبى السابق إن ذلك لن يتم إلا من خلال حوار يقوده الخيرون من الوطن الليبى ليصل الجميع معا للأهداف التى خرج من أجلها شباب 17 فبراير، قائلا: "إن ليبيا عائلة واحدة تحمل نفس الجينات فلا أحدا يدعى الشجاعة، أو الانتصار على الآخر، إلا إذا قررنا الانتحار جماعيا كما تفعل حيتان المحيط".
وأكد قذاف الدم أن المصلحة العليا لليبيا تتطلب حواراً جاداً ومخلصا لتلملم به هذا الكم من الآلام ونضمد به جراح الوطن. ونسقط فيه لغة التخويف والتخوين والانتقام، أو التنابز بالألقاب نخرج من خلاله إلى النورإلى مصالحة وطنية جديدة وعادلة لا يحس أحد بعدها بغبن أو قهر وننحنى من خلالها جميعا للوطن، وبعيدا عن صوت القنابل والصواريخ التى فرقتنا ومزقت جسد الوطن.
قذاف الدم يدعو الليبيين للحوار فى أول بيان له بعد مقتل القذافى
الأحد، 19 فبراير 2012 06:45 م
أحمد قذاف الدم