ذكرت صحيفة "مونتريال جازيت" الكندية أن الأقلية العلوية فى سوريا سوف تحارب حتى الموت للاحتفاظ بالسلطة، رغم أنهم لا يمثلون سوى 12 بالمئة من السكان هناك، وذلك خوفا من انتقام الأغلبية السنية التى تعرضت للقمع على يد قوات الأسد، وإلا سيكون مصيرهم هو أن يعيشوا مطاردين بالمناطق الجبلية والساحلية فى سوريا.
وأبرزت الصحيفة الكندية، فى تقرير نشرته اليوم حول الأوضاع فى سوريا، التصريحات التى أدلى بها "فابريس بالانش" مدير مركز جيمو للأبحاث بليون فى فرنسا، والتى أكد خلالها أن العلويين يخشون من الهزيمة أمام السوريين السنة، خاصة مع تزايد الاحتمالات التى تدور حول اشتعال صراع طائفى بسوريا إذا سقط النظام.
وأضاف بالانش أن العلويين الآن قد وصلوا إلى نقطة اللاعودة، مؤكدا أنهم يدركون أن نظام الأسد ينبغى أن يسحق المعارضة السنية، وإلا سيتركون بيوتهم ويتجهون إلى الجبال ليجعلوا منها معقلا لهم أو يعيشون مطاردين من جانب الأغلبية السنية التى تنظر إليهم باعتبارهم مغتصبين، نظرا لسيطرتهم على كافة المناصب الحكومية، ولذا فإن المحلل الفرنسى يرى أن نظام الأسد يجد نفسه مضطرا فى ظل هذه المعطيات لقمع الاحتجاجات المناوئة لحكمه الذى استمر لأحد عشر عاما.
ويرى المحلل السياسى الفرنسى أن الجيش السورى الذى تتكون كافة قياداته من مجموعة من العلويين الموالين لنظام الأسد، سوف يستمر فى سياسة القمع التى انتهجها خلال الأحد عشرة شهرا الماضية والتى أودت بحياة أكثر من ستة آلاف قتيل من أبناء الشعب السورى، موضحا أن الجيش السورى لا يريد أن تتكرر مأساة المقاتلين الجزائريين الذين مثل بهم الجزائريون بعدما حصلوا على استقلالهم من المستعمر الفرنسى، نظرا لأنهم شاركوا القوات الفرنسية فى قمع المحتجين آنذاك.
من ناحية أخرى أوضح المحلل الفرنسى توماس بيير، المحاضر بجامعة إيدينبيرج، أن سقوط نظام الرئيس السورى الحالى بشار الأسد سيفتح الباب أمام مناوئيه الحاليين للانتقام من طائفة الشيعة العلوية، التى ينتمى إليها الأسد. وأوضح بيير أن الطائفة العلوية فى سوريا تعانى من احتقار الأغلبية السنية هناك منذ حكم العثمانيين.
وأوضح بيير أن هناك خلافا عقائديا كبيرا بين الطائفتين السنية والعلوية، قد يزيد من عمق الصراع الطائفى بين المسلمين السنة والعلويين فى سوريا بعد سقوط الأسد.
فى حين أن برونو باولى مدير مركز الدراسات العربين التابع للمعهد الفرنسى لشئون الشرق الأوسط يرى أنه إذا سقط نظام الأسد فى سوريا فإن العلويين سوف يؤسسون كيانا مستقلا فى المناطق الساحلية، وهو ما وافق عليه بالانش الذى عاد ليؤكد أن العلويين سوف يؤسسون كيانا مستقلا وسوف يجعلون من اللاذقية عاصمة لهم.
صحيفة: العلويون بسوريا سيحاربون للاحتفاظ بالسلطة حتى الموت
الأحد، 19 فبراير 2012 03:38 م
الرئيس السورى بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زيدون اليمن
سوريا سنية
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدو العربي
تحليل يعكس تمنيات
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير من مصر
لإخواني بسوريا...........لاسنى ولا شيعي ولا علوي .......بل قولو مسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
باسل
الإِبتعاد عن الطائفية هو الحل الأسلم