أكد سفير العراق لدى الكويت محمد بحر العلوم أن وزير الخارجية هوشيار زيبارى سيصل الأسبوع المقبل، لتقديم دعوة لحضور القمة العربية لأمير الكويت.
وقال بحر العلوم إن زيارة رئيس الوزراء نورى المالكى لم يتحدد موعدها حتى الآن، وأن آمالا كبيرة على هذه الزيارة، من أجل إنجاز الملفات واستمرار بحث الموضوعات التى انتهينا إليها فى اجتماع اللجنة المشتركة الأول، وأن الاجتماع الثانى للجنة سيكون بعد زيارة رئيس الوزراء العراقى للكويت.
ونفى سفير العراق - فى تصريحات على هامش مشاركته مع عدد من الدبلوماسيين فى اليوم المفتوح الذى نظمته الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية الكويتية لأعضاء السلك الدبلوماسى العرب والأجانب المعتمدين لدى الكويت - أن تكون هناك محاولات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربى لتأجيل القمة العربية فى بغداد المقررة فى مارس المقبل، مشيراً إلى أنها أخبار إعلامية فقط، ولا تأثير لأى أزمات داخلية فى العراق على عقد القمة.
وأضاف أنه لا توجد أزمات، ولكن حراك سياسى داخلى، وحول موقف العراق من عقد قمة مصغرة قبل القمة العربية، قال هذا يخص الجامعة العربية، وحتى الآن لم نتلق شيئا من هذا القبيل، والعراق مستعد لاستقبال القمة العربية، وأعد كل الترتيبات.
من جانبه استبعد السفير الإيرانى لدى الكويت روح الله كهرمانى شن حرب على بلاده، مؤكدا أنه لا أمريكا ولا إيران سيذهبان للحرب، وقال إن الجميع ضد قيام حرب، وإذا قامت فلن يستطيع أى طرف تحقيق مطالبه، وما يدور هو حرب اقتصادية وإعلامية فقط، كما أن إيران لا تريد إلحاق الأذى بجيرانها.
وأكد كهرمانى أن بلاده والكويت ودول المنطقة سيعملون على أن يسود السلام والاستقرار فى المنطقة بعيدا عن تدخلات أمريكا وإسرائيل.
وفى الشأن البحرينى حث السفير الإيرانى الحكومة البحرينية أن تعمل على تلبية احتياجات المواطنين والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم، مضيفا أن الناس يتحدثون عن ضرورة أن يأخذ الجميع حقوقه ولا فرق بين سنى وشيعى ويجب أن يكون للجميع نفس الحقوق فى التعبير عن آرائهم من ناحية العمل والمساواة فى حقوق الإنسان.
وأكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ندى يافى أن الشعوب ستحاسب الجميع أمام ما يحدث من مآس وقتل للشعب السورى، وقالت إنه لأمر مؤسف ومحزن لأبعد الحدود هذا العدد الكبير من الضحايا الذين يسقطون يوميا فى سوريا، مشيرة إلى أن فرنسا تسعى لإعادة السلام إلى سوريا والجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرارا لإعادة الأمور إلى نصابها ولم تطالب بأى شيء خارج هذه الحدود.
وأكدت يافى أن قرار الجمعية العامة يؤتى انتصارا لجامعة الدول العربية التى كان لها موقف مُشرف ومسئول ويهدف إلى درء المخاطر عن هذا البلد العربى، قائلة :" نحن نسعى للتواصل مع أعضاء مجلس الأمن لبذل الجهود ووقف إراقة الدماء لأن التاريخ سيحاسب الجميع، أمام حمام الدم فى سوريا ومن غير المقبول أن نقف مكتوفى الأيدى. ونحن نساند الجامعة العربية فى كل ما تقوم به، موضحة أن الوضع السورى ليس كالوضع
الليبى، وكل ما هو مطلوب الضغط على النظام السورى لوقف نزيف الدماء.
وأشارت السفيرة الفرنسية بالكويت إلى أن الشعوب ستحاسب الجميع على مواقفهم تجاه ما يحدث فى سوريا، غير أننا لن نحل محل الشعب السورى الذى يملك المبادرة المعارضة والقرار فى مواجهة النظام، وأنه لا يمكن التنبؤ بسقوط النظام، لكنه سيسقط عاجلاً أو آجلاً لأنه قضى على نفسه عندما بطش بشعبه.
وقالت نحن نسعى للتواصل مع الأعضاء الآخرين فى مجلس الأمن لإقناعهم بضرورة بذل كل الجهود، مؤكدة أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى ومستمرون فى دعم الجامعة العربية فى خطتها والتى وصفتها بالممتازة، ووجهت التحية إلى دول مجلس التعاون الخليجى على موقفها المشرف تجاه الشعب السورى، وتواصلها المستمر مع المعارضة السورية، التى يجب عليها أن تنظم صفوفها استنادا إلى الدعم الخليجى والعربى.
سفير العراق بالكويت ينفى وجود محاولات خليجية لتأجيل قمة بغداد
الأحد، 19 فبراير 2012 11:02 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة