أكد الدكتور حسن الحيوان المفكر السياسى ورئيس جمعية المقطم الثقافية، أنه لا يوجد مصطلح يطلق عليه الدولة المدنية أو الدولة الدينية أو العسكرية، وإنما هناك تعريف للدولة هو مساحة من الأرض يسكنها مجموعة من الأشخاص ولديها سلطة، لكن الوزارات هى التى من الممكن أن تكون مدنية أو عسكرية أو دينية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد مساء أمس السبت، مع الدكتور حسن الحيوان، بنادى الجزيرة الرياضى، تحت عنوان "الدولة العصرية فى المنهج النبوى"، موضحا خلالها أن المقصود "بالمنهج النبوى"، منهج الإسلام عموما، أما تعريفه الدولة العصرية فهو الواقع العام الذى نعيشه.
وأضاف رئيس جمعية المقطم الثقافية أن إشكالية "الدولة" فى مصر بدأت بعد استفتاء مارس، حيث أراد القلة أن يفرضوا رأيهم على الأغلبية، وهنا حدثت الإشكالية الكبرى، فتوجهات أغلب الشعب ذهبت إلى الإسلام، بينما القلة صاحبة الصوت العالى لا ترضى بذلك فى ديكتاتورية واضحة.
وانتقل المفكر السياسى للحديث عن النهضة، مؤكدا أن النهضة فى الإسلام لها جانب مادى وجانب روحى أخلاقى، ولكن فى العلمانية هى جانب مادى فقط، ولذلك تجد أنه لدى الدول العلمانية انهيار اجتماعى سيؤدى إلى انهيار الدولة بالتأكيد مهما وصلت إلى أقصى مراحل التقدم.
