حسام فخر الدين حسن يكتب: "هنا الرئيس"

الأحد، 19 فبراير 2012 07:43 ص
حسام فخر الدين حسن يكتب: "هنا الرئيس" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتردد الآن على مواقع التواصل الاجتماعى سؤال من هو مرشحك المفضل للرئاسة؟ فهل سألت نفسك هذا السؤال؟ وعلى أى أساس سوف تختار.

فلا يصح ألا نتعلم من تجاربنا عبر الاستفتاء والانتخابات البرلمانية التى جرى خلالهما ولا يزال حوارا عصبيا وعبثيا فى نفس الوقت، تجلى فيه عملية شد وجذب وتحزب وعناد يصعب قبوله فى لحظات المصير والخطر.

لابد أن نعى اللحظة، فنحن على موعد مقرر للصدام مع حقيقة الاقتصاد فى البلاد، لدينا احتياطى نقدى يتآكل ورقعة زراعية تنكمش والمياه تشح والبطالة فوق طاقة الاقتصاد والطرق تضيق علينا، وما صاحب ذلك من اختلال التوازن الاجتماعى ومعه التعليم والصحة والثقافة والمعرفة ومعهم الإنتاج فى كل مجال، وبعد ثلاثة عقود سيصبح تعدادنا 150 مليون نسمة.

لا بد أن نعى اللحظة، لابد أن يكون اختيارنا وفقا لمعايير، فلِمَ لا نفعل مثلما تفعل الشركات الكبرى حينما تعلن عن طلبها لمن يشغل منصبا إداريا كبيرا لديها بتحديد ما هى الكفاءات المطلوبة والمهارات والخبرات لمن يشغل ذلك المنصب، بما يتوافق مع رؤيتنا لمصرنا الجديدة حتى لا يختار كل منا بعواطفه وميوله السياسية ونكون جميعا رهن اختيار غير مضمون أو اختيار رجل ربما يكون مناسبا، ولكن ليس فى الوقت المناسب أو العكس، مما يزيد من حالة التخبط.

فلنسأل أنفسنا قبل أن نختار: هل الفترة القادمة تتطلب شخصية ثورية أم إصلاحية تجيد البناء؟ ما هى تحدياتنا المستقبلية وما رؤية المرشحين حيالها؟ ما هى رؤيتك للوطن الذى نريده ومن برنامجه الانتخابى الأقرب لتحقيق هذه الرؤية؟

هل الفترة القادمة تحتاج رجلا كان فى "المطبخ السياسى" قبل ذلك ويعرف النظام البيروقراطى وكيف يعيد هيكلته؟ أم من الأفضل من كان خارج المطبخ ولديه رؤية لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة؟

فلا يجب أن نترك اختيارنا للهوى والميول للانتماءات السياسية، فكلنا مصريون، "نعيش فى خندق واحد، هدفنا واحد، ومصيرنا واحد"، فلنختر القوى الأمين، الحكيم ذى الرأى السديد.

ولنفطن لأساليب توجيه الناخبين (الإعلام وغيره) واختراع الأحداث لتصنيع بطولات تدفع الناخبين تجاه مرشح بعينه.
فتعالوا إلى كلمة سواء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة