لم يجد شاب موظف سابق بشركة، أمامه طريقة لفك ضائقته المالية، سوى أن اتفق مع صديقه والذى تم فصلهما من العمل معاً على التخلص من خالته العجوز وسرقة مجوهراتها وما تدخره من مبالغ مالية لفك ضائقته المالية، فتم ضبط المتهمين والمسروقات، وتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.
تفاصيل تلك الجريمة بدأت بتلقى اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغاً من "ميرفت.ر.م" 42 سنة، مدرسة، والتى أفادت بعثورها على والدتها "زهيرة.ف.م" 67 سنة، ربة منزل، مقتولة داخل مسكنها فى باب الشعرية، وعلى الفور انتقل المقدم أحمد خلف الله رئيس مباحث القسم، والرائد عمرو مزيونة معاون المباحث، وتم العثور على الجثة موثوقة اليدين والقدمين ومعصوبة العينيين، واكتشفوا سرقة مشغولاتها ومبلغ 1000 جنيه.
ومن خلال التحريات التى باشرها اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية، والعميد عادل التونسى رئيس قطاع الغرب، أمكن التوصل أن وراء إرتكاب الجريمة، كلا من "خالد.م.ص" 19 سنة، موظف سابق بشركة تجارية، وهو نجل شقيقة المجنى عليها، وصديقه "عبد العزيز.م.م" 22 سنة، موظف سابق بذات الشركة.
وعلى الفور تمكن الرائد عمرو مزيونة معاون المباحث من إستهداف المتهمان فى مأمورية أسفرت عن ضبط الأول بمسكنه بالمطرية، وتمكن بإرشاده ضبط شريكة المتهم الثاني، وبمواجهتهما أعترفا أمامه بإرتكاب الجريمة، حيث أوضح المتهم الأول أنه نظرا لمروره بضائقة مالية وعلمه أن خالته تقيم بفردها، فأتفق مع صديقه على التخلص منها وسرقة مصوغاتها وما تحتفظ عليه من أموال، حيث توجهها لمسكنها وطرقا الباب مدعين أنهما محصلين شركة المياه وفور فتحها الباب قاما برش إسبراى مخدر على وجهها، وقام الأول بتكميم فمها بقطعة قماش وإيثاق يديها وقدميها وتعصيب عينيها بسلك الهاتف الخاص بالمنزل حتى فارقت الحياة، ومن ثم استوليا على ما كانت ترتديه من مصوغات عبارة عن 10 غويشة و3 خاتم، ومبلغ ألف جنية من دولاب حجرة نومها، فتم ضبط المسروقات بمسكن الثانى، وتم تحرير المحضر رقم 449 لسنة 2012، وأمر اللواء محسن مراد بإحالتهما للنيابة لتولى التحقيق.
