صدر مؤخرًا عن دار الحضارة للنشر، كتاب بعنوان "هجائية السينما للسلطة فى مصر.. 25 يناير وأفلام ضد الحكومة" للكتاب ناجى فوزى.
ويقول الكاتب فى مقدمته للكتاب نستطيع أن نرجح أنه فى كل الأحوال لا تجدى الرقابة على الفكر والإبداع فى إحكام خنق حرية التفكير والوعى، لأنه من الواضح أن الأفلام التى تفلتها الرقابة من قبضتها بعد أن تصفيها، قدر ما تستطيع، من شبهات التحريض ضد الاستبداد، أو تلك التى تتحمس الرقابة لها بما يظهر أنها تحمل من نفاق للسلطات، هذه الأفلام هى ذاتها التى تحمل بذرة التحريض، أو على الأقل التفكير فى ضرورته وجدواه، حتى أننا نرجح أن ما نسميه بالأفلام ضد الحكومة هى جزء من أمور متعددة ساهمت فى تعرية السلطات الاستبدادية من رهبة مظاهر الإرهاب القمعى فى مواجهة المحتجين عليها.
ويوضح "فوزى" أنه فى الدول الديمقراطية التى تحترم حقوق الإنسان وحرياته بدون أية قيود رقابية، فإن الأفلام ذات السمة التحريضية لا تنزع عن الدولة هيبتها ولا عن القانون حجيته، وإنما تعرى السلطات من إرهابها فتكشف عوارها، ذلك أن تقدم الشعوب فى مدارس الحرية هو الذى يجعلهم يدركون بوضوح أن إسقاط "الرهبة من إرهاب السلطة" لا يعنى المساس بهيبة الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة