غدا.. جنايات الإسكندرية تنظر قضية قتلة سيد بلال

تنظر محكمة جنايات الإسكندرية غدا الأحد أولى جلسات محاكمة ضباط أمن الدولة المنحل المتهمين بقتل سيد بلال وتعذيب آخرين على خلفية التحقيق فى تفجيرات كنيسة القديسين وذلك بعد أن تم تأجيلها شهرين لدواعى أمنية.

وكانت نيابة غرب الإسكندرية برئاسة المستشار عبد الجليل حماد قد قامت بتوجيه الاتهام فى القضية إلى 5 من ضباط جهاز أمن الدولة بقتل سيد بلال بعد تعذيبه والقبض عليه بدون وجه حق هو وباقى زملائه لإجباره على الاعتراف بتفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية وهم محمد عبد الرحمن الشيمى سليمان وشهرته علاء زيدان "محبوس" وحسام إبراهيم محمد رضا الشناوى وأسامة محمود عبد المنعم الكيسى وأحمد مصطفى كامل وشهرته أدهم البدرى ومحمود عبد العليم محمود على "هاربون" جميعهم ضباط بجهاز أمن الدولة المنحل فرع الإسكندرية ومدينة نصر.

وتم قرار الإحالة بناء على المذكرة التى أعدها المستشار إبراهيم الهلباوى محام عام نيابات غرب الكلية بعد الاطلاع على تحقيقات القضية وجاء فيها أن المتهمين جميعاً قتلوا السيد محمد سيد بلال عمداً بعد أن انهالوا عليه ضرباً بأجسام صلبة على رأسه وأجزاء متفرقة من جسده قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته كما قبضوا على المجنى عليه واحتجزوه بمقر مباحث أمن الدولة بالإسكندرية فى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوى الشبهة وعذبوا وأمروا بتعذيب المجنى عليهم أحمد محمد أمين مشالى وأشرف فهمى محمد إبراهيم وعلاء محمد محمد السيد خليفة ومحمود محمد عبدالحميد حسن وسامح عبدالسلام محمد معروف وقام مجهولون من رجال الشرطة بشد وثاق أيديهم خلف ظهورهم، وأوسعوهم ضرباً وصفعاً وركلاً وصعقاً بالكهرباء بقصد حملهم على الاعتراف بارتكاب حادث تفجير كنيسة القديسين كما هتكوا عرض المجنى عليهم السالف ذكرهم بالقوة بأن أمروا مجهولين من مرؤسيهم من رجال الشرطة بتجريدهم من ملابسهم عنوة فكشفوا عن عوراتهم.


وكان ضباط جهاز أمن الدولة المنحل قد ألقوا القبض على قتيل الإسكندرية، ثم أعادوه إلى أسرته فى اليوم الثانى جثة هامدة، وأجبروهم على دفنه ليلاً.

من جانبه نفى إبراهيم بلال شقيق الشهيد سيد بلال تنظيم أى وقفات تضامنية أمام المحكمة مخافة من حدوث اشتباكات ترهق الأمن أكثر من ذلك بعد انتشار البلطجية داخل التظاهرات والتسبب فى إحداث فوضى وتخريب مؤكداً على إصراره على الاستمرار فى المطالبة بحق بلال حتى النهاية.