قال الدكتور شريف دوس، رئيس الهيئة العامة للأقباط، إن الحكومة المصرية دفعت برجال "الإكليروس" ليكونوا ممثلين للأقباط وحملوهم أمورا صعبة أبعدتهم عن دورهم الأساسى فى الخدمة والرعاية.
وقال "لقد جاء دخول العسكر ونحن كمدنيين عسكر الكنيسة وعلى رجال الدين الانسحاب من السياسة لأن وجودهم أصبح غير مقبول لأن مشاركتهم أو دعمهم لأى قرار أو مرشح ما يعنى الخسارة، لأن الأمر دائما يتحول إلى إطار طائفى مضاد مثل قائمة الكنيسة فى الانتخابات.
وأضاف أثناء فعاليات مؤتمر "الميديا المسيحية" أنه لا سبيل إلا الحوار مع الإخوان لأنهم أصبحوا أمرا واقعا، والبابا تقابل معهم ورجال الدين المسيحى يتحدثون معهم فى كل المحافظات وحتى إن كانت أفعالهم وفتاويهم تجعل البعض يكرههم، إلا أن الحوار بات الطريق الوحيد.
وأشار قائلا "إنه كان يخشى الحوار مع الإخوان نتيجة النقد برفضهم رغم أنه جلس ثلاث مرات مع د.سعد الكتاتنى ومحمد مرسى فى شهر يونيو الماضى وعرض مرسى وضع 30 قبطيا بالبرلمان على قائمة حزب الحرية والعدالة، إلا أننا رفضنا ذلك لأن الأقباط لا يقبلون تحالفات معهم.
وانتقدت الدكتورة جورجيت قلينى، عضو مجلس الشعب السابق الإعلام المصرى، الذى يتجاهل دائما قضايا الأقباط وقدمت مثالا حول أحداث نجع حمادى عندما وقعت الكارثة والإعلام كان مشغولا بالضابط الذى قتل على الحدود وهو ما جعل الأقباط يشعرون بالغبن لهذا التمييز.
ورفضت قلينى ما طرحه دوس بفكرة الحوار مع الإخوان، فى الوقت الذى لا يعترفون فيه بمواطنة الأقباط مستدلة فى طرحها على انسحاب التيارات المدنية والأحزاب السياسية فى حوارها مع الإخوان فكيف ينجح الأقباط معهم، مضيفة: "إننا كأقباط لا نرفض الإخوان ولا نرفض الحوار، ولكن نرفض التحالف معهم لأن الحوار لن يثمر عن أى نتائج".
وعبرت قلينى عن حزنها لزيادة حدة الاحتقانات بسبب اختفاء الفتيات القبطيات، مشيرا إلى أن الأزمة تعود لغياب الرعاية الأسرية والتفكك الأسرى وغياب الكنيسة، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة تخرج لقصص عاطفية أو مشكلات اجتماعية دون خطف، ولكن يجب على الدولة الشفافية فى هذه القضايا بظهور هذه الفتيات أمام الرأى العام ليتحدثوا عن رغبتهن ويكون لهن الحق فى الاختيار بعد ذلك.
شريف دوس: رفضنا وضع 30 قبطيا على قائمة الحرية والعدالة
السبت، 18 فبراير 2012 04:28 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة