"اليوم العالمى للطالب" بجامعة الإسكندرية يحذر من استمرار حكم العسكر

دعت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير – "لازم" إلى المشاركة فى فعاليات يوم الطالب العالمى المقرر عقده فى 21 فبراير الجارى بمختلف كليات جامعة الإسكندرية وتتضمن فعاليات اليوم التوعية لما أطلقت علية الحملة، خطر استمرار الحكم العسكرى حتى يونيو القادم.

و استعرضت الحركة فى دعوتها لفعاليات اليوم على شبكة التواصل الاجتماعى (الفيس بوك ) تاريخ النضال الطلابى فى مصر وأشارت إلى أنه فى 21 -فبراير-1946 قام الطلاب المصريون بإضراب عام ضد سلطات الاحتلال البريطانى ردًا على أحداث 9 فبراير، وأدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية فى ميدان التحرير التى فتحت النار عليهم فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، وامتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا، وكان فبراير 1946 شهرا حافلا بنضال الشعب المصرى ضد الاحتلال، بدءا من يوم 9 فبراير الذى عقد فيه المؤتمر الطلابى مطالبا بوقف المفاوضات وإلغاء معاهدة 1936 وجلاء القوات البريطانية.

وأدى الاحتجاج الشعبى الكبير إلى استقالة النقراشى من رئاسة الوزارة فى 15 فبراير وجاء إسماعيل صدقى رئيسا للوزراء فى 17 فبراير 1946 تشكلت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة ودعت إلى مظاهرة حاشدة فى يوم 21 فبراير، وأطلق على هذا اليوم "يوم الجلاء".

و سارت المظاهرة من جامعة فؤاد الأول (القاهرة) متجهة إلى تمثال الزعيم مصطفى كامل وسط القاهرة باعتباره رمزا للمطالبة بالجلاء، وبعد عبور المظاهرة لجسر إسماعيل (كوبرى قصر النيل الآن) واتجهت إلى ميدان الإسماعيلية (التحرير الآن) وفيه أطلقت مصفحات إنجليزية النار على المتظاهرين فاستشهد عدد منهم، واشتعلت البلاد كلها وعمت المظاهرات كل أرجاء مصر، كان أكبرها فى الإسكندرية فى 4 مارس 1946.

وقد وقع بالأحداث 28 قتيلًا و432 جريحًا، وقد انتقلت الأنباء إلى عدة دول عربية منها سوريا والسودان والأردن ولبنان لتعلن إضرابًا عامًا تضامنًا مع طلاب مصر. كما شهد العالم وخصوصا الهند مظاهرات كبيرة تحتج على ما حدث فى مصر من القوات البريطانية رافعة شعار ارفعوا أيديكم عن مصر.

و منذ نوفمبر 1946 تعود العالم أن يحتفل بيوم 21 فبراير من كل عام كيوم للطالب العالمى، و تقرر تشكل اتحاد الطلاب العالمى واختيار الاتحاد هذا اليوم تمجيدا لكفاح الطلبة المصريين ضد الاستعمار البريطانى.