المستشارة الألمانية تجتمع مع قادة الائتلاف لاختيار مرشح جديد للرئاسة

تجتمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، مع قادة الائتلاف الحكومى، للاتفاق على مرشح جديد لمنصب الرئاسة الذى تركه كريستيان فولف شاغرا بعد أقل من عامين على تقلده هذا المنصب خلفا لهورست كولير المستقيل أيضا.

كانت المستشارة الألمانية عبرت، أمس الجمعة، عن احترامها الكامل لقرار الاستقالة الذى أعلنه فولف دون أن تخفى أسفها لذلك، ويتوقع أن تخلط هذه الاستقالة أوراق ميركل وتشغلها عن التفرغ لأزمة اليورو.

واهتمت وسائل الإعلام الألمانية بالتعليق على الموضوع، حيث ذكرت صحيفة "دويتش فيلا" الإلكترونية أن استقالة الرئيس الألمانى كريستيان فولف خلفت آثارا سلبية على ميركل التى كانت تأمل فى أن تركز جهودها فى الفترة المقبلة على المباحثات الأوروبية الجارية من أجل التوصل لحل لأزمة اليورو.

وبسبب استقالة رئيس البلاد، وجدت ميركل نفسها مضطرة للبحث عن شخصية جديدة تشغل المنصب الشاغر، وهو ما دفعها إلى إلغاء الزيارة التى كانت مقررة إلى إيطاليا، حيث كان من المنتظر أن تلتقى مع رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى.

وبالرغم من أن مهام الرئيس الاتحادى فى ألمانيا تمثيلية فى أغلبيتها، فإن المستشارة الألمانية حريصة على أن تتولى هذا المنصب شخصية قريبة من محيطها السياسى، على اعتبار أن القوانين التى يسنها البرلمان لا يمكن العمل بها إلا إذا وقع عليها رئيس البلاد، وهو ما يعنى بأنه فى حال تولى شخصية معارضة لهذا المنصب، فإن ذلك قد يعرقل الأداء الحكومى للائتلاف الذى تقوده ميركل.

ويتم اختيار الرئيس فى ألمانيا من الجمعية الاتحادية التى تتألف من أعضاء مجلس النواب، وممثلين عن الولايات الألمانية.