السعودية: على طالبان التنصل من القاعدة للتوسط بينها وبين كرزاى

أعلن مسئول سعودى فى الرياض اليوم السبت أن بلاده تشترط على حركة طالبان "التنصل" من القاعدة و"إلقاء السلاح" فى حال قامت المملكة بوساطة بينها وبين الرئيس الأفغانى حميد كرزاى.

وأضاف المصدر رافضا الكشف عن اسمه "أن السعودية اشترطت للوساطة بين طالبان وحكومة كرزاى أن تلقى طالبان السلاح وتنخرط فى العملية السياسية وأن تتنصل من تنظيم القاعدة".

وأكد أن "هذه المطالب الثلاثة لم تتغير منذ ثلاث سنوات لكى نقوم بالوساطة" وكانت طالبان نفت مطلع الشهر الحالى نيتها التفاوض مع حكومة كرزاى فى السعودية، خلافا لما أعلنه أحد قياديى الحركة ودبلوماسى فى السفارة الأفغانية فى الرياض.

وأعلنت أنه "لا صحة لتلك التقارير المزعومة بأن وفدا من الإمارة الإسلامية (اسم حكومة طالبان بين عامى 1996 و2001) سيلتقى مع ممثلين عن الحكومة (للرئيس الأفغانى حميد كرزاى) فى السعودية فى المستقبل القريب".

وتخوض طالبان، التى أطاح تحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظامها العام 2001، قتالا ضد قوات التحالف والجيش الأفغانى.

ومطلع يناير، قام المتمردون بخطوة أولى نحو عملية سلام محتملة عندما أعربوا عن استعدادهم لفتح مكتب تمثيلى فى قطر للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكن دون أن يأتوا على ذكر الحكومة الأفغانية التى تعتبرها طالبان "دمية" فى يدى واشنطن.

ولم تخف كابول من جهتها، تحفظها إزاء اختيار قطر، وصرح متحدث باسم الحكومة الأفغانية "لطالما فضلنا السعودية على قطر"، موضحا فى الوقت نفسه أن أى إجراء ملموس لم يتخذ لبدء المفاوضات.

وكان مصدر دبلوماسى أفغانى فى الرياض قال "سيحضر وفد من الحكومة الأفغانية وآخر من طالبان إلى المملكة فى وقت غير محدد لإجراء مفاوضات" كما صرح أحد قادة طالبان بأن "الحكومتين الأفغانية والباكستانية تدفعان بفكرة أن يكون لطالبان مكتب اتصال فى السعودية لأنهما تعتقدان أنهما استبعدتا" من المفاوضات.

وأشار إلى أن حكومتى أفغانستان وباكستان تسعيان لبدء مفاوضات فى الرياض لأنهما تعتبران أنه "تم استبعادهما" من المفاوضات و"تريدان السيطرة عليها على الأقل جزئيا".