الرابطة التونسية للعلماء ترحب بزيارة "غنيم" رغم رفض العلمانيين

السبت، 18 فبراير 2012 03:05 م
الرابطة التونسية للعلماء ترحب بزيارة "غنيم" رغم رفض العلمانيين وجدى غنيم
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت الرابطة التونسية للعلماء والدعاة بيانا بخصوص زيارة الشيخ وجدى غنيم إلى تونس منتقده ما وصفته بـ"الهجمة الشرسة" على الدين، الذى ضاقت به صدور العلمانيين فنطقت به ألسنتهم.

وقالت الرابطة إنها تستنكر بشدة جرأة العلمانيين فى تونس على الدين الإسلامى ورموزه وعلى ثوابت الشعب التونسى المسلم ومقدساته وقيمه، وتجرم بقوة ما يقومون به من الحملات الآثمة المسعورة فى الصد عن الحق والعدل والخير والفضيلة، وما يسلكه إعلامهم المفلس من التخذيل عن سبيل الله وإشاعة الأخلاق السيئة، ومحاربة دين الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا.

وأشارت الرابطة فى البيان إلى أنها تجرم ما قام به العلمانيون من محاولات لإحداث الفوضى وخرم سلك الأمن والنظام، لإفساد محاضرة الشيخ وجدى غنيم فى القبة، وما أثاروه ضده من الأباطيل والشائعات المغرضة.

ووصفت الرابطة العلمانيين فى تونس بشرذمة قليلة، قائلة إنهم "من تربية المخلوع "بن على" ومن قبله ومن رواسب النظام البائد، ينتمون إلى منظومة فكرية دخيلة على البلاد، مضرة بالعباد، محاربة لله ولرسوله ولدينه وللمؤمنين، ومعادية للمصالح الحقيقية للشعب التونسى وحرياته، وليس لهذا الفكر قرار فى أرض الإسلام وإن كثر طنينه الأجوف، "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض".

ووجهت الرابطة اتهامات للعلمانيين برمى المسجد والمصلين بالحجارة فى المهدية، وقد بلغ غيظهم واستهتارهم بالأمن والنظام درجة خرجت عن السيطرة، وظهروا على حقيقتهم بالانتقال إلى الاعتداء البدنى الأثيم بالسلاح الأبيض، حيث طعنوا شابا بسكين ست طعنات.

واعتبرت الرابطة أن العلمانيين لديهم خلل منهجى فإنهم يزنون بميزانين مختلفين، مشيرة إلى أنهم يكيلون بمكيالين متضادين، فهم لا يتبنون الديمقراطية إلا إذا كانت بمعنى الزيغ والضلال، ولا يحترمون الحرية إلا إذا كانت بمعنى الفساد والانحلال، ويريدون لأنفسهم ما يحجرونه على غيرهم، ولهذا فإنهم يفرحون بمن يفد على تونس ممن يخدم توجهاتهم من الفنانين والمفكرين ونحوهم، وتضيق صدورهم بمن يأتى داعيا إلى الله والخير والفضيلة، فيصدق عليهم قول الحق تبارك وتعالى: (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون).

وأضافت الرابطة أن البعد العالمى فى الإسلام يرفض الحدود الجغرافية فى انتساب العلماء، فهم علماء مسلمون، سواء كانوا من المشرق أو المغرب، وهم أبناء أمة الإسلام وإن تباعدت بهم الأراضى والأوطان، ولا ينبغى أن ننخدع بدعاوى العلمانيين فتأخذنا نعرة العصبية، ونقول لتونس أيضا علماؤها، نعم خرجت الزيتونة حقا على مدار التاريخ علماء أجلاء، والجميع علماء مسلمين وكفى، ومن حق أهل تونس بل من الواجب عليهم أن يستفيدوا من علمهم.

وحذرت الشعب التونسى من الاغترار بالعلمانيين وأطروحاتهم الفاسدة ومقولاتهم الباطلة، التى تؤدى إلى غضب الله جل وعلا، وتقوض الوحدة الوطنية، وتنشر الفرقة واختلال الأمن فى البلاد، والسقوط فى شراكهم .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة