أيمن صبرى يكتب: الربيع العربى ما بين (استعطاف) إيرانى و(عروض) أمريكية

السبت، 18 فبراير 2012 12:18 ص
أيمن صبرى يكتب: الربيع العربى ما بين (استعطاف) إيرانى و(عروض) أمريكية باراك أوباما

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين هذا وذاك تقف دول "الربيع العربى" موقف الدمية التى يتنافس عليها طفلان.. فبعدما تخلصت هذه الدول من حكوماتها الدكتاتورية السابقة، أصبح الوجه السياسى لدول "الربيع العربى" بدون ملامح تذكر حيث أصبحت تسير فى طريق غير معلوم الاتجاه.. أدى ذلك إلى حدوث قلق أمريكى بالغ من حيث تغير الاتجاه السياسى الموالى لها والذى كانت تنتهجه تلك الحكومات الدكتاتورية قبل الثورات التى أطاحت بها.. وعلى الجانب الآخر حدث نوع من الأمل الإيرانى فى إمكانية ضم الجانب العربى إلى صفها بعدما فقدت الأمل فى حل الأزمة النووية المتصاعدة مع دول الغرب.

ظهر ذلك فى كلا الجانبين بعدما تزايدت تصريحات الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" خلال الأيام السابقة حيث أعلن البيت الأبيض خططا لتقديم أكثر من 800 مليون دولار فى شكل مساعدات اقتصادية لدول "الربيع العربى" فى الوقت الذى يبقى فيه على المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر على الرغم من أزمة نجمت عن حملة مصرية على نشطاء أمريكيين مدافعين عن الديمقراطية.

وعلى الجانب الآخر ظهر الأمل الإيرانى فى تدعيم العلاقات مع دول الربيع العربى، حيث قامت مظاهرات فى إيران أعلنت خلالها المعارضة الإيرانية أملها فى أن تكون هذه المظاهرات حلقة وصل مع ثورات الربيع العربى.

وبين ذلك وتلك يتجمد الموقف السياسى العربى لحين حل الأزمات الداخلية التى تنتاب دول الربيع العربى فى حين يقف كل من الجانبين الأمريكى والإيرانى منتظرا ما سيسفر عنه غيوم هذا الربيع .. فإلى أى الاتجاهين سيميل الموقف السياسى العربى؟.أم أنه سينتهج سياسته الخاصة التى بدت ملامحها مؤخرا وهو الاتجاه الذى لا يرضى عنه ولا يريده أيا من طرفى النزاع وهو "الإسلام السياسى"؟!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة