أوائل خريجى الجامعات المصرية: الفساد فى التعليم مازال مستمرا

أصدر أوائل خريجى الجامعات المصرية والذين قد تم ترشيحهم للعمل بالجامعات كمدرسى مواد أو مدرسى لغات بيان اليوم السبت، استنكروا فيه الفساد فى جامعات مصرالذى مازال مستمرا بعد الثورة.

وأشار بيان أوائل الخريجين على مستوى الجمهورية، وعددهم أكثر من 6 آلاف "شاب وفتاة" من بينهم 120 فرد بجامعة الإسكندرية وحدها، الى أنه قد تم تعيينهم بالفعل للعمل بالجامعات إلا أن روح العناد والوساطة والمحسوبية ومفاهيم ما قبل الثورة ما زالت موجودة، حيث إن بعض رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات لم يتغيروا بل لا يزالون أسوأ مما كانوا عليه قبل الثورة.

وأوضح البيان أن المسمى الوظيفى للبعض منهم "مدرس مادة أو لغة" بالدرجة الثالثة بالمجموعة النوعية لوظائف التعليم وهذه الوظيفة موجودة فى كليات الجامعة المختلفة، ويختص شاغلها بتدريس بعض المواد فى الكليات المختلفة وفقا لتخصصه، ومن واجبات شاغل هذه الوظيفة، العمل تحت إشراف رئيس القسم وتنفيذ منهج موضوعى محدد وشرح دروس عملية وتصحيح أوراق.

ووفقا لما ورد فى كتاب "مجموعة وظائف الإدارة العليا التخصصية" الجزء الثانى بباب التعليم، وهذه الكتاب موجود بالإدارات المركزية التابعة للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بمختلف الجامعات المصرية.

وبالرغم من كل ذلك فإن رؤساء الجامعات وعمداء الكليات يرفضون هذه المسميات بحجة أنها جديدة عليهم ومنهم من رفض تسليم الأوائل بهذا المسمى "مدرس مادة" بل وطلب منهم تغيير هذه المسميات وإلا فلا عمل لهم بالجامعات، ومنهم من قام بتوزيع الأوائل على غير كلياتهم ليتفرق دم تخصصهم بين مختلف الكليات ومنهم من قام بتوزيع الأوائل على أعمال السكرتارية والمخازن والشئون ومنهم من طلب من الأوائل أن يأخذوا دورات "لمدة عامين" للوصول لطبيعة العمل بهذا المسمى.

يأتى ذلك فى حين أن وظائف أوائل الخريجين يتم شغلها بدون امتحانات، ومن العمداء من ادعى بأن المجلس الأعلى للجامعات قد ألغى هذه الوظيفة "مدرس مادة" ومنهم من أنكر حق الأوائل فى القيام بعملية التدريس وادعى أن دورهم إدارى فقط ولا يحق لهم حتى دخول "سكاشن" أو تدريبات.

وأكد خريجى أوائل الجامعات على أنهم لن يصمتوا على هذا الفساد وطالبوا المجتمع ككل للتصدى ضد الفساد وضد تعنت الجامعات فى قبولهم وفقا لمسمياتهم الوظيفية.