"ضحك ورقص ولعب وغناء وكله بروح الثورة وريحة شوارع مصر، اتجمع كل اللى فات بتفاصيله وعاداته"، فى ساقية الصاوى خلال الحفل الذى أقيم ظهر اليوم، الجمعة، الذى عرف باسم مهرجان الشارع، لإحياء التراث المصرى الأصيل والعادات والتقاليد التى تمارس فى شوارع القاهرة فى الأفراح والمآتم والموالد.
لم تكن تلك الاحتفالات وحدها هى المظهر الأساسى فى المهرجان، فكانت هناك محاولات لرصد الواقع بدقة أكثر، فتواجد داخل القاعة وخارجها بعض الباعة الجائلين كبائع البطاطا والفشار والذرة المشوى، وغزل البنات، ووسيلة المواصلات الموجودة بكثرة فى المناطق الشعبية "التوك توك"، وزين جدران القاعة بعض اللافتات التى تتضمن نصائح للأطفال والشباب، ولافتات لبعض المرشحين فى مجلس الشعب والشورى تحمل نوعا من الفكاهة والسخرية لنقل واقع الشارع المصرى داخل الحفل.
ومن الألعاب السحرية التى اشتهر حضورها فى الاحتفالات الشعبية قدم مصطفى ووليد لاعبا السحر فقرة "الساحر البلياتشو" حيث أخرجوا الزجاج من الخشب، والورد من النار، والهدايا من الأكياس الفارغة، وتفاعل معهم الأطفال واشتركوا معهم فى الألعاب.
فيما قدم فريق آخر بعض الألعاب الخطيرة والتى اشتهر ظهورها فى الاحتفالات التى تقام على هامش موالد أولياء الله الصالحين، والتى تعرف باسم "نشان السلاح الأبيض"، رغم مصاحبتها بموسيقى راقصة، إلا أن الجمهور كان يشاهد العرض بحذر وانتباه شديد.
وفى محاولة لاستحضار روح الثورة المصرية، وجذب الجماهير غنى الفنان محمد رشاد بعض أغانى الفلكلور الصعيدى وبدأها بموال قال فيه "عجبى على ندل وحكموه فى الناس، يا مصر بكرة اللى خانك بالقدم ينداس، ولا أشوف دموعك يا حرة وتبقى رافعة الرأس"، ما دفع الحضور للتصفيق بحرارة تفاعلا مع الكلمات التى صاحبها عزف الناى والمزمار، وعندما دق الطبل البلدى بدأ الجمهور فى الرقص معه، وترديد كلمات الأغنية، كما استحضر المغنى وفرقته بعض أغانى الريس متقال التى كانت تُغنى دائما فى الأفراح بصعيد مصر، وكان منها "يا طالب البت، وأتفرج على الحلاوة".
وكانت الفقرة الأكثر جذبا للانتباه هى رقصة التنورة التى كانت مصاحبة لبعض التواشيح الدينية التى كانت تتضمن مدح النبى، وذكر الله، حيث قام راقص التنورة بالنزول من على المسرح ولف بتنورته وسط الجماهير والتقط معه الأطفال صورا تذكارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة