أكد جيمس كلابر مدير المخابرات القومية الأمريكية أن إسرائيل مازالت لم تقرر مهاجمة المواقع النووية الإيرانية بعد، مؤكدا أن الخيار العسكرى المحتمل ضد إيران سيكون محدودا للغاية، وليس كما تريد إسرائيل.
وأوضح كلابر أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى أمس الخميس أن الاستخبارات الأمريكية تعلم أن قادة إيران لم يقرروا حتى الآن صناعة السلاح النووى ، مؤكدا أنهم فقط يحاولون الحصول على التكنولوجيا التى تمكنهم من أن يفعلوا ذلك.
وتأتى تصريحات كلابر، التى أبرزتها صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فى الوقت الذى تصاعدت فيه المواجهة بين كل من إيران وإسرائيل مؤخرا إلى الحد الذى زادت فيه التوقعات بقيام إسرائيل بشن هجوم جوى لاستهداف المواقع النووية الإيرانية، كما فعلت من قبل تجاه كل من العراق وسوريا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تصريحات كلابر جاءت لتؤكد ما سبق وأن أكده وزير الدفاع الأمريكى "ليون بانيتا" فى ديسمبر الماضى والتى أشار خلالها إلى أن الهجوم الإسرائيلى على إيران لن يتم قبل عام أو عامين.
وأضاف كلابر أنه لايمكن لأجهزة المخابرات الأمريكية أن تقدر حجم الدمار الذى قد يحدثه الهجوم الإسرائيلى على المواقع النووية الإيرانية، أو مدى قدرة هذا الهجوم على تعطيل الأنشطة الإيرانية فى هذا الصدد، موضحا أن هذا الأمر يتوقف على طبيعة الهدف الذى سوف يتم توجيه الضربات العسكرية إليها، ومدى قدرة الإيرانيين على التعامل مع مثل هذه الهجمات.
وقد أبرزت الصحيفة الأمريكية التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلى الشهر الماضى حول قدرة بلاده على إحداث تدمير كبير فى القدرات النووية الإيرانية، إلا أنها أكدت أن مسئولى جهاز الاستخبارات الأمريكية قد أبدوا تشككهم فى هذا الأمر.
ففى تعليق له على تصريحات نتانياهو، أكد المدير السابق لجهاز الاستخبارات الأمريكية "مايكل هايدن" أن إسرائيل لن تقدر على مهاجمة إيران، معتبرا أن مثل هذه الخطوة هى أكبر من قدراتها.
مسئول أمريكى: الخيار العسكرى ضد إيران سيكون محدودا
الجمعة، 17 فبراير 2012 02:51 م